رووداو ديجيتال
حفر ممتدة على مساحات واسعة تصل إلى أكثر من 1400 دونم في مقبرة أم خشم المسيحية التي تقع في منطقة الحيرة بمحافظة النجف.
أضحت على هذه الحال بعد عمليات نبش وسرقة مقتنيات ثمينة ولقى أثرية تعود إلى أكثر من 1800 عام من قبل مجهولين على مدى سنوات عدة.
يقول المنسق العام للجنة الشعبية لحماية الآثار والتراث في العراق عقيل غالب الفتلاوي، لشبكة رووداو الإعلامية إنه "تم العثور على توابيت مهمة جداً كانت مزخرفة ولونها أزرق مزججة.. للأسف أن أكثر هذه القطع الأثرية الثمينة تم سرقتها وتهريبها خارج البلد".
وأضاف: "تعاني هذه المقبرة من إهمال شديد جداً بحيث أن النبش مازال مستمراً وسرقة شواهد القبور والقطع الثمينة الموجودة مع الدفن، هذه السرقة مستمرة، ونرى الآن طريقة النبش العشوائي الموجودة في هذه المنطقة هي طريقة بشعة جداً".
التجاوز على هذه المنطقة التراثية وبناء العشوائيات فيها منذ عدة سنوات، لم يدفع الجهات المعنية الى إيقافها رغم المطالبات الكثيرة من وجهاء المدينة بضرورة الحفاظ على هذا التراث الكبير، وسط اتهامات لوجود تواطئ من قبل السلطات لتحويل الأرض إلى منطقة استثمارية.
فمنذ عشرون عاماً وعمليات النبش والسرقة مستمرة فيها دون حسيب ولا رقيب وسط إهمال واضح من قبل الجهات المعنية.
خلدون أبو جزرة، أكاديمي ومتخصص في علم الآثار، أعرب عن أسفه لمشاركة معظم مؤسسات الدولة في هذه "الجريمة، وهي جريمة اقامة موقع استثماري على هذه المنطقة الاثرية، فلم يكن هنالك ايقاف فعلي لهذه التجاوزات".
تعد مقبرة أم خشم من أكبر المقابر المسيحية في العراق والمنطقة، ولا وجود لمعلومات عن عدد القبور فيها لكثرتها،
يتوقع أن يكون بمحيط المقبرة مدينة متكاملة وكنائس غير مكتشفة حتى اللحظة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً