رووداو - اربيل
كشفت إحدى القنوات الفضائية المقربة من الحكومة السورية عن تخوف تركيا من النفوذ الأيراني في محافظة السليمانية في إقليم كوردستان، إلا ان المتحدث بإسم الحكومة العراقية نفى هذا الموضوع جملة وتفصيلا.
فقد أفادت قناة الميادين المقربة من الحكومة السورية نقلا عن مصادر غربية، اليوم الثلاثاء، بأن "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أبلغ الرئيس الأميركي باراك اوباما ونائبه جو بايدن وبعض الدول الأوروبية، بأنه محرج في الداخل العراقي من البرودة في الموقف الأميركي تجاه الوجود التركي في الموصل".
وبحسب المصادر التابعة للقناة، فإن العبادي ذهب إلى حد القول إنه قد يعلن "استعانة العراق بدور روسي لأنه يتخوف من تحول الموصل لوضع مشابه قبرص".
وأفادت القناة عن إجراء اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء العراقي ونظيره التركي وكشفت بعض ما دار في الاتصال الهاتفي بين حيدر العبادي ونظيره التركي أحمد داود أوغلو.
الاتصال الذي دام قرابة خمسين دقيقة، وتحدث خلاله أوغلو عن الخطر الذي تستشعره تركيا من النفوذ الإيراني معتبراً السليمانية خطاً لنفوذ طهران على مناطق كردستان.
فما كان من العبادي إلا أن رد على كلام نظيره بوصفه "غير منطقي وغير مقبول" مؤكداً على وجوب تحديد موعد للانسحاب من الأراضي العراقية وإلا "سيكون لنا معكم تصرف آخر" على حد تعبيره. بحسب القناة.
ووفق المصادر فإن رئيس الوزراء العراقي حذر الأميركيين والأوروبيين من أنه "سيكون للتدخل الخليجي في سوريا تداعيات على العراق وسيؤدي إلى بروز جماعات إرهابية جديدة بغطاء شرعي في المنطقة".
من جانبه، نفى المتحدث بإسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، كل هذه الأخبار جملة وتفصيلا، وقال بأنه"لم يحصل اي اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء العراقي ونظيره التركي، وأخر إتصال بين الطرفين كان حينما اتصل السيد داود اوغلو برئيس الوزراء العراقي لتقديم التهاني بمناسبة تحرير الرمادي".
وأضاف الحديثي، "ان موقفنا من وجود القوات التركية واضح وصريح، ونعتبره تجاوزا على السيادة العراقية، ونصر على خروجهم من اراضينا بأسرع وقت ممكن".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً