رووداو – البصرة
قطع المتظاهرون الطرق المؤدية لميناءي أم قصر الجنوبي والشمالي وخور الزبير، ما أدى إلى إغلاقها منذ الليلة الماضية، فيما هدد متظاهرون الحكومة بأخذ ثأر الضحايا الذين قتلوا خلال الاحتجاجات "دماً" وفق الأعراف العشائرية.
وقال أحد المتظاهرين لموفد شبكة رووداو الإعلامية إلى البصرة، هونر أحمد، "قبل 10 أيام قطعنا الطريق المؤدي إلى ميناء أم قصر وخور الزبير، لكن القوات الأمنية فتحتها بقوة السلاح، لكننا إعدنا إغلاقه منذ الساعة 11 من مساء أمس"، مبيناً: "خرجنا من أجل إسقاط النظام واستعادة الوطن".
ووصف آخر المظاهرات بأنها "ثورة ضد أحزاب السلطة والفاسدين المتسلطين على رقاب الشعب وهم من خرقوا الدستور، لذلك خرج الشعب في كل المحافظات".
وأكد أحد المتظاهرين أن "الشعب لم يخرج من أجل الوظائف لأن الثقة بالحكومة انعدمت بعد كل الوعود الكاذبة التي صدرت عن الحكومة سابقاً، مشكلتنا أنه لا توجد حرية ولا وطن، المظاهرات مستمرة منذ 22 يوماً في الشارع ولم يسألنا أحد عن مطالبنا"، متابعاً: "اليوم ليست لدينا مطالب سوى سقوط النظام البرلماني ومجالس المحافظات، فنحن لا نريد الأحزاب الإسلامية وغير الإسلامية، والمرجعية أكدت عدم العودة لبيوتنا قبل الاستجابة لمطالبنا".
وأوضح آخر: "ندعو محافظ البصرة أسعد العيداني وقائد عمليات المحافظة رشيد فليح للاستقالة والإفراج عن المعتقلين وإلا سنطالبهم بالدم عشائرياً".
ويشهد العراق، منذ مطلع تشرين الأول الماضي، احتجاجات شعبية في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.
ومنذ ذلك الوقت، سقط في أرجاء العراق 323 قتيلاً، وفق لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، وأكثر من 15 ألف جريح، بحسب مفوضية حقوق الإنسان.
وتواصل القوات الأمنية في بغداد استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وأحياناً الرصاص الحي بأعيرة ثقيلة، إضافة إلى القنابل الصوتية التي تهز العاصمة حتى وقت متأخر من الليل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً