رداً على الصدر.. مفوضية الانتخابات: الأبواب مغلقة أمام الانسحاب من العملية الانتخابية

15-07-2021
الكلمات الدالة الصدر العراق مفوضية الانتخابات
A+ A-

رووداو ديجيتال + ا ف ب

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم الخميس، غلق الباب أمام الانسحاب من الانتخابات المقبلة المقررة في 10 تشرين الأول المقبل، وذلك بعد ساعات من خطاب ألقاه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أكد فيه انسحابه من الانتخابات.

وقالت الناطق الإعلامي باسم مجلس_المفوضين، جمانة الغلاي في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إن "مفوضية الانتخابات ماضية بالعمل وفق التوقيتات الزمنية المعدة بشأن إجراء الانتخابات البرلمانية في 10 تشرين الأول المقبل".

ونفت صحة الأنباء التي تتحدث عن انسحاب رئيس مجلس المفوضين القاضي  جليل عدنان خلف من المهام المناطة به.

وتابعت أنه "ليس هناك أي تقديم للانسحاب بعد المدة المقررة لقبول طلبات الانسحاب، والتي امتدت من 13 حزيران الماضي ولغاية يوم 20 من الشهر نفسه"، مشددةً على أن "الأبواب مغلقة أمام الانسحاب من العملية الانتخابية".

وحول إمكانية تقديم طلبات الانسحاب إلى المفوضية، اشارت إلى أن "القول الفصل يبقى لمجلس المفوضين". 

وصباح اليوم، أعلن الصدر مقاطعة الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في تشرين الأول وسحب دعمه لأي حزب.

وتعتبر هذه المقاطعة ضربة لخطط الانتخابات المبكرة التي دعا اليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي استجابة لمطالب رُفعت خلال التظاهرات العارمة في البلاد.

وأعلن الصدر أنه سيبقى بعيداً عن الانتخابات البرلمانية القادمة. 

ويُعرف الصدر الذي تشغل كتلته البرلمانية سائرون حاليًا 54 مقعدًا من أصل 329 بمناوراته السياسية التي أربكت في بعض الأحيان المراقبين.

وأعلن الصدر في خطاب مدته خمس دقائق عبر قناته التلفزيونية الدينية الخاصة "لن أشارك في هذه الانتخابات فالوطن أهم من كل ذلك".

وأضاف "أعلن سحب يدي من كل المنتمين لهذه الحكومة الحالية واللاحقة وإن كانوا يدعون الانتماء الينا آل الصدر".

يأتي تصريح الصدر بعد أيام من الحريق الدامي الذي أتى على وحدة لمرضى كوفيد-19 في مستشفى الحسين في الناصرية وأودى بحياة 60 قتيلا على الاقل.

والحريق هو الثاني من نوعه في العراق خلال ثلاثة أشهر بعد حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد الذي أودى بحياة 82 شخصا.

وكان الصدر قذ حذر الأربعاء حكومة الكاظمي من أنه سيحملها المسؤولية إذا فشلت في اتخاذ إجراء بشأن الحريق وإعلان نتائج التحقيق بسرعة.

والصدر الذي يحظى بشعبية بين ملايين العراقيين يتزعم سرايا السلام وهو فصيل مسلح ضمن الحشد الشعبي ولاعب مهم في السياسة العراقية ومعارض شديد للنفوذ الأميركي والإيراني في البلاد.

وأضاف الصدر في كلمته الموجزة أن "الجميع اما قاصر او مقصر والكل يتبجح بالفساد والكل تحت طائلة الحساب".

وعلى إثر ذلك، أعلن ثلاثة نواب الانسحاب من الانتخابات بينهم نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي، وسحب حسن العذاري وهو مقرب من الصدر ترشيحه كذلك.

وكانت الانتخابات المبكرة مطلبًا رئيسيًا للحركة الاحتجاجية الواسعة التي انطلقت في تشرين الاول 2019.

وهاجمت الحركة التي يقودها الشباب ودعمها في بعض الأحيان أنصار الصدر الطبقة السياسية بأكملها في العراق التي اعتبرتها غير كفوءة وفاسدة.

من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية بموجب قانون انتخابي جديد يقلل من حجم الدوائر ويلغي التصويت على أساس القوائم لصالح منح الأصوات للمرشحين الأفراد.

والصدر نجل المرجع الشيعي الكبير محمد محمد صادق الصدر ولديه أنصار بين الأغلبية الشيعية في البلاد وعلى وجه الخصوص في مدينة الصدر، الحي الفقير في شرق بغداد، وكان يُتوقع أن يحقق أنصار الصدر مكاسب كبيرة في ظل نظام الدوائر الانتخابية المتعددة الجديد.

وقبل الانسحاب، كان التيار الصدري يتطلع للحصول على منصب رئاسة الحكومة القادمة.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب