عضو بمجلس محافظة بغداد لرووداو: الحكومة العراقية لم تمنح الكورد الفيليين حصة في الحج هذه السنة

15-06-2024
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة الكورد الفيليون الحج
A+ A-
رووداو ديجيتال

كشف عضو مجلس محافظة بغداد عامر داوود الفيلي، عن عدم منح الحكومة الاتحادية في هذه السنة حصة للكورد الفيليين بتأدية مراسم الحج، رغم القرارات السابقة التي تؤكد أن لديهم حصة في هذا الموضوع.
 
وسبق أن أعلنت هيئة الحج والعمرة أن حصة العراق لهذا العام من موسم الحج تبلغ 33 ألفاً و690 حاجاً وحصة اقليم كوردستان منها 13.9% من العدد الكلي من حصة العراق وتشمل هذه الحصة المرشدين والمتعهدين والاداريين، فيما تبلغ حصة مؤسسة الشهداء 15% من العدد المتبقي بعد اقتطاع حصة اقليم كوردستان.
 
إزالة الآثار السيئة عن الكورد الفيليين
 
وقال عامر داوود الفيلي لشبكة رووداو الاعلامية، إنه "يفترض منح الكورد الفيليين حصة في الحج في كل سنة، وفق القرار الحكومي 426، الذي ينص على ازالة الاثار السيئة عن الكورد الفيليين بالاعتماد على قرار المحكمة الجنائية".
 
يشار الى أن محكمة الجنايات العليا العراقية، أصدرت حكمها في العام 2010 بشأن جرائم التهجير والتغييب ومصادرة حقوق الكورد الفيليين، وعدتها من جرائم الإبادة الجماعية. 
 
لا حصة للكورد الفيليين في الحج 2024
 
وبيّن عامر داوود الفيلي أن هذا القرار الحكومي "وجّه كل الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية بذلك، من ضمنها تحديد حصة في هيئة الحج للكورد الفيليين"، مستدركاً أنه "في هذه السنة لم تكن هنالك حصة للكورد الفيليين في الحج".
 
بدأت الإبادة الجماعية للكورد الفيليين في العراق على عدة مراحل، من النظام الملكي إلى نظام البعث، فبعد عام 1980، ووفقاً لمرسوم حزب البعث رقم 666، طُرد الفيليون من منازلهم وحرّموا من جميع ممتلكاتهم، وصودرت عقاراتهم واموالهم المنقولة وغير المنقولة.
 
بحسب الإحصاءات، فقد أكثر من 22 ألف شاب من الكورد الفيليين في الثمانينيات ودُفن 5000 تاجر كوردي فيلي وهم أحياء، إلى جانب ترحيل حوالي 600 ألف كوردي فيلي من العراق إلى إيران، حيث مات كثير منهم في المنفى.
 
في تصريح سابق، قال النائب السابق آزاد حمه شفي، لشبكة رووداو الاعلامية أن "نحو نصف مليون كوردي فيلي تم اسقاط الجنسية عنهم من قبل النظام السابق"، مبيناً أن "مصادرة الاملاك والاراضي والعقارات والاموال المنقولة وغير المنقولة تمت لنحو 50 – 60 ألف عائلة كوردية فيلية، بينما لازالت آلية استرجاع الاملاك تفتقر الى التطبيق". 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب