رووداو ديجيتال
رأى النائب عن ائتلاف دولة القانون ثائر الجبوري، أن زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الى بغداد، تعد "جس نبض" لمجيء الرئيس السوري أحمد الشرع الى العراق.
يوم أمس الجمعة، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بغداد، والتقى مسؤولين كبار في الدولة العراقية، منهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزير الخارجية فؤاد حسين، ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني.
وقال ثائر الجبوري لشبكة رووداو الاعلامية، إن "الشرع لا يمكن أن تطأ قدميه أرض العراق دون أن يلقى استحقاقه في العراق "، مضيفاً: "نرفض رفضاً باتاً أن يأتي هذا الرجل ويمثل سوريا"، واصفاً الشرع بأنه "يمثل أجندة خارجية جاءت به إلى هرم دولة سوريا، وبالتالي هذا خرج من كل القيم الإنسانية والدينية والاجتماعية".
حول زيارة الشيباني، رأى النائب ثائر الجبوري أن الشيباني "جاء للاستئناس ربما برأي الحكومة العراقية"، حول مجيء الشرع الى بغداد، مبيناً أن "الحكومة العراقية لا تدعو الى مجيء الأشخاص، بل أن العراق هو مستضيف لهذه الدورة التي ستكون على أرض العراق".
وأضاف: "اعتادت الدول العربية أن يكون العراق الحاضنة الأساسية ومحور الدول العربية وخصوصاً عندما تشتد الخلافات وتشتد المواقف السيئة، حيث يكون العراق حاضراً ليجمع الدول العربية وليقول كلمته أزاء ما يحصل".
وذكر النائب عن ائتلاف دولة القانون أن "الدعوة ستكون من الجامعة العربية، لذلك نحن نخشى أن يورط الشرع نفسه بالمجيء إلى العراق، لأنه إذا جاء فأنا متأكد أنه لن يسلم أبداً من ذوي من قدّم الدماء التي سالت على أرض العراق بسبب هؤلاء المجرمين"، على حد تعبيره.
ولفت الى أن "زيارة الشيباني هي لجس النبض حول مجيء الرئيس الشرع الى العراق، ولمعرفة هل سيتم استقباله وهل سيكون هناك ترحاب به"، مضيفاً: "لا نرحب بهذا الشخص أبداً ولا يمكن أن تفرش له السجادة في مطار أو في مبنى في العراق".
سبق ان أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، تحديد يوم 17 أيار 2025 موعداً رسميا لانعقاد القمة العربية في بغداد.
الرئيس السوري أحمد الشرع، سبق أن أعلن أن فترة اعتقاله في سجن أبو غريب وسجون عراقية أخرى، مكنته من أن يصبح أكثر نضجاً سياسياً، مضيفاً في مقابلة بودكاست بريطاني: "كان والدي لاجئاً سياسياً في العراق، وكتب عن القضايا السياسية في الصحف".
وتابع الشرع: "في العراق، أسرت في وقت مبكر، وتم إرسالي إلى سجن أبو غريب الشهير حيث كان النزلاء يعذبون، ثم إلى سجن بوكا، وبعد ذلك إلى سجن كوبر في بغداد، وأخيراً إلى سجن التاجي قبل أن يتم الإفراج عني".
وأوضح أنه ركز خلال فترة السجن في العراق "على التخطيط لعودتي إلى سوريا. وكان الأمر بمحض الصدفة أن أطلق سراحي قبل يومين فقط من بدء الثورة السورية"، مشيراً إلى أنه وضع شروطا مسبقة "أولها أننا لن نكرر تجربة العراق في سوريا. وثانيها لن نشارك في أي نوع من الحروب الطائفية، بل سيكون تركيزنا على قتال النظام".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً