وزارة البيئة العراقية لرووداو: نوعية الهواء في السليمانية جيدة جداً

أمس في 09:27
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة وزارة البيئة العراقية السليمانية
A+ A-
رووداو ديجيتال

عدّت وزارة البيئة العراقية، نوعية الهواء في محافظة السليمانية باقليم كوردستان بأنها "جيدة جداً"، مشيرة الى وجود "تحسن ملحوظ" بنوعية الهواء في الأجواء العراقية مقارنة بالعام الماضي.
 
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة لؤي المختار لشبكة رووداو الاعلامية إنه "في بداية عام 2025 معظم الأوقات كانت فيها نوعية الهواء في بغداد مقبولة الى جيدة، لكن في بعض الأحيان تتحول نوعيتها الى غير جيدة".
 
وأضاف: "حالياً لدينا منظومة كاملة للمحطات غير عاملة، تراجعت خلال السنوات التي كانت الوزارة مدمجة مع وزارة الصحة، والان هنالك تمويل وفق قرار لمجلس الوزراء لإعادة احياء هذه المحطات في بغداد وفي المحافظات".
 
يعد العراق سادس أكثر دولة عانت من تلوث الأجواء في 2023، بحسب تصنيف شركة "آي كيو أير" (IQAir) التي تراقب جودة الهواء في جميع أنحاء العالم.
 
في العام نفسه، تجاوز تركّز الجسيمات الدقيقة  (PM2.5)، القادرة على دخول مجرى الدم عبر الرئتين وهي خليط سام من الكبريتات والكربون الأسود والنترات والأمونيوم، توصيات منظمة الصحة العالمية سبع إلى عشر مرات في العراق.
 
يتسبب التعرّض لهذه الجزيئات بـ"عدة مشاكل صحية ويؤدي إلى تفاقمها، بما في ذلك الربو والسرطان والسكتة الدماغية وأمراض الرئة"، وفق ما تفيد "آي كيو إير".
 
نوعية الهواء في السليمانية "جيدة جداً"
 
بخصوص جودة الهواء في المحافظات، أوضح لؤي المختار أن "هنالك محطات (قياس جودة الهواء) في اقليم كوردستان، ومنها في السليمانية، تشير الى أن نوعية الهواء جيدة جداً".
 
وذكر أنه "بشكل عام، يرتبط تلوث الهواء بالأنشطة البشرية وبحجم السكان وبأعداد السيارات ومولدات الكهرباء والأنشطة الصناعية الموجودة في كل مدينة، وبما أن بغداد هي أكبر مدينة في العراق وتضم نحو ربع سكان البلاد، بالتالي فيها أنشطة كبيرة وكثيرة، فضلاً عن العدد الهائل للسيارات والمولدات الكهربائية فيها، ما يسهم كل ذلك في تراجع نوعية الهواء في بغداد".
 
المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة، لفت الى أن "باقي المحافظات فيها مساحات زراعية أكبر وعدد سكان أقل وأنشطة أقل، وهي التي تكون خارج المدن، لذا تكون نوعية الهواء فيها أفضل من بغداد".
 
"تحسن ملحوظ بنوعية الهواء"
 
ورأى المختار أن "هنالك تحسناً ملحوظاً بنوعية الهواء مقارنة بالعام الماضي، وهنالك رقابة متزايدة على الأنشطة ذات التأثير الملوث للبيئة"، مشيراً الى "غلق 77 فرناً لصهر المعادن وأكثر من 35 معمل طابوق مخالف في بغداد".
 
وبيّن أن "هنالك العديد من الأنشطة الأخرى التي تم غلقها في بغداد"، مؤكداً أن الوزارة "تحاول وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة منع حرق النفايات، والتي تسبب مشاكل بيئية عديدة".
 
غالباً ما يشكو أهالي بغداد، ثاني أكبر عاصمة عربية من حيث عدد السكان، من رائحة كبريت في أجواء العاصمة، سببها النفط الثقيل غير المُعالج الذي تحرقه عشرات مصانع الطابوق والأسفلت المنتشرة في ضواحي المدينة.
 
يؤدي حرق النفط الثقيل غير المعالج، الذي توفره الحكومة العراقية بأسعار مدعومة، إلى انبعاث غازات الدفيئة مثل ثاني أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد النتروجين، وانتشار رائحة كبريت باتت أقوى مع تغيّر اتجاهات الرياح وازدياد معدلات الرطوبة في الشتاء، وفق وزارة البيئة.
 
في بغداد أيضاً، هنالك محطات لإنتاج الطاقة الكهربائية مملوكة للدولة تنفث دخاناً كثيفاً، بالإضافة إلى مولدات منتشرة في كل زوايا المدينة لتعويض انقطاع الكهرباء، ومصافٍ للنفط وحرق للنفايات.
 
بحسب بيانات تسجّلها أجهزة استشعار تابعة للسفارة الأميركية في بغداد، غالباً ما تصبح جودة الهواء في العاصمة العراقية، ولعدّة ساعات، "غير صحية"، ما يعني أن "الجميع قد يبدأ بالشعور بتأثير على صحته، وقد يكون هذا التأثير أكثر خطورة على الفئات الضعيفة".
 
وكلّف رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، في تشرين الأول، لجنة خاصة لتحديد أسباب انبعاث "رائحة الكبريت المنتشرة في بغداد والمحافظات المجاورة وبيان أسبابها ومعالجتها".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب