حزب الله العراقي: الهجمات الأميركية فاشلة ووضعنا قواتها في دائرة الاستهداف

15-03-2020
الكلمات الدالة حزب الله العراقي أميركا
A+ A-

رووداو – أربيل 

أعلنت كتائب "حزب الله" العراقي، عدم إصابة أي من عناصرها في الهجمات التي شنتها مقاتلات أميركية، أول أمس الجمعة، واستهدفت مواقع للجيش العراقي والحشد الشعبي والشرطة. 

وقالت الكتائب في بيان: "لَقد شكّلَ تَصاعُدُ عَملياتِ المواجَهةِ لأبناءِ شعبِنا العراقيّ الأبيّ صدمةً لقواتِ الاحتلالِ الأميركيّ أفقدتْهُ صوابَهُ، وأثبتتْ عَدمَ توازنِهِ، فباتَ يَتخبطُ في تَصريحاتِهِ، وردودِ أفعالِهِ، ويُوغلُ فِي جرائمِهِ بِحقِ أبناءِ شَعبِنا مِن قواتِنا الأمنيةِ وَحشدِنا الشعبيّ، وَيَتعدى عَلى مُدنِنا المُقدسةِ وَيستخف بِحُرمتِها، وَكانَ عَليه أنْ يَرعوي بَعدَ قرارِ مَجلسِ النوابِ وإرادةِ الملايين التي خَرجتْ فِي ثورةِ العشرينَ الثانيةِ، مُطالبةً بِخروجِ قواتِهِ المُحتلةِ مِنْ العراقِ، وَلكنّهُ لازالَ يُصرُ عَلى عُنجُهيتِهِ بِانتهاكِ سِيادةِ العراقِ، والاستخفافِ بِكرامةِ شعبه". 

وأضاف أن "هذا الواقعَ الشاذَ يَفرضُ عَلى القوى الشعبيّةِ وَالوطنيّةِ المُجاهدةِ مَسؤوليّةَ العَملِ الجادِ وَالحازمِ لِطردِ هذا العدوِ المُتجبرِ مِن أرضِ المُقدساتِ، وَمِنْ المؤكدِ أنَّ الواجبَ الشرعيَّ، وَالالتفافَ الجماهيريَّ، والنُخبويَّ، والعَشائريَّ، الذي تَمخضَ عَنهُ إعلانُ ثَورةِ العشرينَ الثانيةِ، وَموقفُ مَجلسِ النوابِ الداعمِ لإخراجِ قواتِ الاحتلالِ، والإمكاناتُ الكبيرةُ التي تَتمتعُ بِها القوى الجهاديّةِ، تُشكلُ بِمجموعِها دافِعًا قَويًا لِتَحقيقِ هذا الهَدف". 

وتابع: "َنَحنُ فِي كتائبِ حِزبِ اللهِ وَبَعد أنْ وَضعنا العدوَ الأميركيَّ فِي دائرةِ الاستهدافِ نُؤكدُ إنْ هَجماتِهِ الخائبةِ فِي الأيامِ الماضيّةِ التي طَالتْ البو كمال وَبَعدها جُرف النَصرِ وَمَناطِق أخرى، لَمْ تُصبْ أيا مِنْ مُجاهِديّنا، وَلا حَتى سَرايا الدِفاعِ الشَعبيّ القَريبةِ مِنْ قَواطِعِنا بِفضلِ اللهِ، مَعَ حُزنِنا العَميقِ عَلى خَسارةِ ثُلةٍ مِنْ أبناءِ الجَيشِ، وَالشُرطةِ الاتحاديّةِ، وَالمَدنيينَ، الّذينَ استُشهِدوا بَعدَ اعتداءِ يَدِ الحِقدِ وَالجَريمةِ الأمريكيّةِ". 

ومضى بالقول: "لَقد تَجلتْ بَعدَ العُدوانِ الأمريكيّ الأخيرِ حَالةُ الفَزعِ والإرباكِ الشَديدِ التي أصابَتْ قواتِهِ، وَانكَشفَ ضَعفُ جِهازِهِ الاستِخباريِّ، وَسوءَ التَقديرِ لَدى صانعِ القَرارِ العَسكريِّ الأمريكيَّ، وَهذا مَا انعَكسَ بِشكلٍ لافتٍ عَلى طَبيعةِ عَملياتِهم البائِسةِ وَنتائِجِها الفَاشِلةِ". 

وشدد على أنَّ "إصرارَ مُحورِ الشّرِ الأميريكيِّ عَلى الاستِمرارِ بِجرائِمهِ ضِدَ أبناءِ الحَشدِ وَالمُقاوَمةِ وَقادَتِهم، يَضعُ شَعبَنا الأبيَّ أمامَ خِيارِ الدِفاعِ عَنْ السِيادةِ وَالمُقدساتِ، بِأداءِ الواجبِ ضِدَ المُحتلِ المُتغطرسِ لِمنعِهِ مِنْ استهدافِ أبنائِهِ، مَا يَستوجِبُ ابتداءً مُواجهة انتهاكاتِ العَدو للأجواءِ العراقيِّةِ، لِلحدِ مِنْ اعتِداءاتِهِ الإجراميِّةِ بِحقِ العراقيينَ، لِيزدادوا غَيضاً ورعباً، وَلتمتلأ قُلوبُ الشُرفاءِ سروراً واشتفاءً". 

وتعرضت قاعدة "التاجي" العسكرية قرب العاصمة بغداد، أمس السبت، لهجوم بـ33 صاروخًا من طراز كاتيوشا، ما تسبب بإصابة اثنين من أفراد القوة الجوية العراقية وجرح 3 جنود من التحالف، وفق بيانين للجيش العراقي والتحالف.

وهذا الهجوم هو الثاني خلال أيام، بعد سقوط 10 صواريخ داخل القاعدة، الأربعاء، ما أدى إلى مقتل عنصرين من الجيش الأميركي ومتعاقد بريطاني، وإصابة 12 آخرين، وفق واشنطن.

واتهمت الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" العراقي بالوقوف وراء هجوم الأربعاء، وشنت غارات جوية على 5 أهداف للكتائب جنوبي العراق، فجر الجمعة، ما أدى إلى مقتل 5 من أفراد الأمن العراقي ومدني. 

ورغم أن كتائب حزب الله لم تعلن صراحة في بيانها مسؤوليتها عن تلك الهجمات، إلا انها أكدت وضعها القوات الأميركية في دائرة الاستهداف.

وتتعرض قواعد عسكرية عراقية، تستضيف جنودًا أمريكيين، فضلًا عن السفارة الأميركية ببغداد، لهجمات صاروخية متكررة، منذ أشهر.

وزادت وتيرة تلك الهجمات منذ اغتيال كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" ، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي. 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين المطران بشار وردة

المطران بشار وردة لرووداو: حضور نيجيرفان بارزاني في وداع البابا فخر لكوردستان والعراق

أكد رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين، المطران بشار وردة، أن مشاركة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في مراسيم توديع البابا فرنسيس التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما، يمثل فخرا للمسيحيين في إقليم كوردستان والعراق، فضلا عن أنه يضع كوردستان على الخارطة العالمية.