اياد علاوي لرووداو: التجمع الوطني لانقاذ البلد ومن المهم مشاركة بارزاني لأنه يمثل وحدة العراق

15-02-2025
معد فياض
الكلمات الدالة مؤتمر ميونخ للأمن نيجيرفان البارزاني نيجيرفان بارزاني اياد علاوي العراق الرئيس بارزاني
A+ A-
رووداو ديجيتال

كلما حاورنا وتحدثنا مع السياسي العراقي إياد علاوي، أول رئيس وزراء للعراق بعد تغيير نظام صدام حسين، عن أوضاع العراق السياسية، يؤكد على أهمية الكورد، والرئيس مسعود بارزاني بالتحديد، في حفظ وحدة وأمن العراق. وهذا ما شدد عليه اليوم خلال إعلانه عن تشكيل التجمع الوطني العراقي".

علاوي تحدث، اليوم السبت (15 شباط 2025)، لشبكة رووداو الإعلامية، بمناسبة إعلانه عن تشكيل التجمع المدني الوطني العراقي، بزعامته، قائلاً: "يضم تجمعنا أحزاباً، وشخصيات سياسية وطنية، وأكاديميين، ونشطاء سياسيين"، موضحاً: "أنا صاحب فكرة ومشروع تشكيل التجمع، والفكرة الأساسية بدأت مني، وكتبت فلسفتها، وماذا نعني بالوطنية والمدنية، وكيف سنقف ضد الطائفية السياسية، ومحاربة الفساد الذي دمر العراق". منبهاً إلى أن: "هناك شخصيات وطنية عراقية اشتركت معنا، ومع أهدافنا في هذا التجمع، مثل: رائد فهمي، سكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي، وصالح المطلك، وهناء إدورد، وجعفر علاوي، وعدنان درجال، وعدنان الدنبوس، وحسن شويرد، وأحزاب أخرى مثل حزب الأمة، ومجموعة من الكوادر الأكاديمية ورؤساء جامعات. ونتوقع انضمام شخصيات أخرى، وعندنا مفاوضات مع شخصيات وطنية".

 

مسعود بارزاني واياد علاوي في لقاء سابق

 

وأكد أن "هذا التجمع يُعد محاولة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبمثابة سفينة النجاة لبعث الأمل عند العراقيين. وأشدد هنا على أهمية مشاركة الكورد، وأقولها بوضوح: إذا لم نتصالح مع الكورد، سينتهي العراق، فهم، والأخ مسعود بارزاني تحديداً، يمثلون وحدة العراق"، موضحاً: "نحن لم نفاتح رسمياً الحزب الديمقراطي الكوردستاني للتعاون والعمل معنا في مشروعنا السياسي هذا، بسبب الخلافات العراقية (العربية) الكوردية، بالرغم من أننا لسنا جزءاً من هذه الخلافات. لكننا مصممون على الوحدة مع الكورد، والاستجابة لمطالبهم، وبالذات الديمقراطي الكوردستاني بزعامة الأخ مسعود بارزاني. وبالرغم من أنهم يعرفون عن هذا التجمع، وتحدثنا معهم بصورة غير رسمية، وأنا أقول باستمرار إن الكورد متفضلون على العراقيين منذ تأسيس دولة العراق الحديثة، كما احتضنوا المعارضة العراقية في كل مراحلها التاريخية".

وقال علاوي: "تربطني مع الأخ مسعود بارزاني علاقة أكثر من وثيقة، فهي علاقة تاريخية، أخوية، صافية وصريحة، وهناك احترام وثقة متبادلة بيننا. وأؤمن بدوره ووجوده الفعّال في العراق، ولا أرى العراق بدونه أو بدون الحزب الديمقراطي الكوردستاني. وهذا كان جزءاً من نقاشي معه في زيارتي الأخيرة لإقليم كوردستان. وكالعادة، كان لقائي معه صريحاً، جريئاً، واضحاً، وليس فيه نهايات سائبة. ومن هذا المنطلق، فإن الأخ مسعود بارزاني يمارس دور الأبوة بالنسبة لكل الكورد بدون استثناء، ولكن هناك بعض النتوءات تبرز بالتأكيد، إما بدفع أجنبي أو بدفع آخر غير قابل للتفسير".

وعن الأسباب التي دفعته لتشكيل التجمع المدني الوطني العراقي، ذكر علاوي أن "أهدافنا واضحة، في مقدمتها إعادة العراق إلى مجموعة الدول المتحضرة، والقضاء على الطائفية السياسية ونظام المحاصصة، وسحب السلاح وجعله بيد الدولة، ومحاربة الفساد، وإجراء تعديلات دستورية تدعم بناء دولة مدنية ديمقراطية حقيقية، وتأسيس دولة تكون المساواة بين جميع أطياف المجتمع أساسها، ترفض عسكرة المجتمع، وتؤمن باستقلالية القضاء وسيادة القانون، بعيداً عن التدخلات الخارجية، والاعتماد على الكفاءات الوطنية وعلى الشباب".

وأردف: "العراق، للأسف، وعلى مدى أكثر من 20 سنة، لم يشهد أي تقدم، بل هناك تراجع في الوضع العراقي. وأبرز مظاهر هذا التراجع أن البلد أصبح ساحة للفساد والفاسدين، ولم تعد البلاد قادرة على معالجة هذا الأمر. كما أن الطائفية السياسية تعشعشت في الوضع العراقي، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفقر في ازدياد، ونسبة الأمية بين العراقيين ارتفعت، والاقتصاد مبعثر وسيئ للغاية"، مذكّراً بقوله: "عند تسلمي رئاسة الوزراء، أنشأت عدداً من المؤسسات الاقتصادية، ولكن للأسف لم يتم المضي فيها، فالمؤسسات هي التي تبني الدولة، لأن الوزارة تتغير كل أربع سنوات. نحن دولة لا تزال نامية في نظامها السياسي والاجتماعي، والعراق ليس كأميركا، حيث تتغير حكومتها كل أربع سنوات، لكن مؤسساتها تبقى ثابتة".

حول مدى تفاؤله بنجاح مشروعهم، التجمع الوطني العراقي، قال علاوي: "إن شاء الله، لدي أمل كبير، فطالما هناك تشخيص واضح لدى قطاع واسع من المجتمع العراقي، عرفوا من يقف معهم، فهذه المسألة مُضيئة في الوضع العراقي وتمثل أملاً لإنقاذ العراق. ونتفق بأن توقيت الإعلان عن هذا التجمع اليوم جاء نتيجة أوضاع مأساوية يعيشها شعبنا وبلدنا".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب