جمال الضاري لرووداو: اجتماعات نيجيرفان بارزاني في بغداد تصب بمصلحة العراقيين

 

 

وقال جمال الضاري لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الاثنين (15 كانون الثاني 2024): "استقبلنا رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني وبحثنا معه ملفات عديدة، سياسية واقتصادية وأمنية، وأكدنا خلال الاجتماع أهمية مواصلة الحوار لحل جميع الملفات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، مثل أزمة رواتب الموظفين وقضية تصدير نفط اقليم كوردستان، وغيرها من الملفات المهمة"، مردفاً: "شددنا على ضرورة التزام الحكومة بتطبيق بنود ورقة الاتفاق السياسي".

 

الأمين العام للمشروع الوطني العراقي، جدد رفضه وإدانته للهجمات التي تتعرض لها أربيل، مؤكداً "ضرورة ان تقوم الأجهزة الأمنية بواجباتها في حماية جميع العراقيين، ومنع الهجمات التي تهدف لتقوض الامن والاستقرار وتعريض حياة المواطنين المدنيين الأبرياء للخطر".

 

"على الحكومة العراقية فرض الأمن وهيبة الدولة بقوة وسلطة القانون، وتمكين القوات العراقية لمواجهة أي خطر تتعرض له أي مدينة، وان تعمل بشكل جاد لابعاد العراق وشعبه عن الأزمات والكوارث، وان لا تسمح بتحويل البلد إلى ساحة لتصفية الحسابات"، وفقاً لجمال الضاري، الذي أشار الى أن "زيارة نيجيرفان بارزاني إلى بغداد مهمة، وأطلعنا منه على تفاصيل اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين الحكوميين وقادة الاحزاب والكتل السياسية، وجميعها تصب في مصلحة العراقيين، خصوصاً وأن الأسس لهذه التفاهمات هو الحوار الشفاف بين الشركاء".

 

ضمن سلسلة لقاءاته في العاصمة بغداد، التقى رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الأمين العام للمشروع الوطني العراقي جمال الضاري، وجرى خلال اللقاء الذي حضره النائب خالد سلطان هاشم، ويونس الجوعاني، مناقشة تطورات الشأن العام في العراق والمنطقة، حسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لمكتب الضاري يوم أمس الاحد.

 

وأكد الجانبان أهمية مواصلة الحوار لإنهاء الخلافات وحل المشاكل العالقة وفقاً للدستور، فضلاً عن تطبيق بنود ورقة الاتفاق السياسي التي تشكلت بموجبها الحكومة الحالية، كما شدد الضاري وبارزاني، على ضرورة حفظ الأمن والاستقرار، وتجنيب الشعب العراقي الكوارث والأزمات، حسب البيان.

 

 

يشار الى أن رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، استهل زيارته الى بغداد صباح السبت (13 كانون الثاني 2024) بالمشاركة في مراسم إحياء الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد آية الله محمد باقر الحكيم، بحضور عدد كبير من القادة والسياسيين، حيث ألقى رئيس إقليم كوردستان، خطاباً في الحفل التأبيني، تطرق من خلاله الى عدة ملفات مهمة، من أبرزها العلاقة والمواقف التاريخية بين الكورد والمرجعية الدينية في العراق، فضلاً عن مسألة الموازنة ومستحقات اقليم كوردستان، وكذلك الاعتداءات التي طالت اقليم كوردستان مؤخراً، وغيرها من الأمور.

 

في زيارته الى بغداد، اجتمع نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان، مع محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي، كما اجتمع مع رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، ومن ثم فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي، وبعدها مع قيس الخزعلي أمين عام عصائب أهل الحق، ومع نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، وكذلك مع الينا رومانوسكي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في العراق، وفالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي، ومن ثم مع عبد اللطيف رشيد رئيس الجمهورية، وحيدر العبادي رئيس تحالف النصر، ومحسن المندلاوي النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي، وهادي العامري رئيس منظمة بدر، ورئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، ورئيس الوزراء الاسبق عادل عبد المهدي، وعبد السادة الفريجي الامين العام لتحالف النهج العراقي، وهمام حمودي رئيس المجلس الاعلى الاسلامي، ورئيس تحالف العزم مثنى السامرائي.

 

وعقب سلسلة اجتماعاته، عقد رئيس اقليم كوردستان مؤتمراً صحفياً، تطرق فيها الى مباحثاته في بغداد ونتائجها، حيث كشف عن تفاهمات جيدة بين أربيل وبغداد حول موضوع الطائرات المستهدفة لإقليم كوردستان، لافتاً الى وجود رغبة حقيقية لدى الجانبين في حلّ جميع المشاكل.