رووداو ديجيتال
رأى عضو ائتلاف النصر حسن البهادلي، أن ماراثوناً طويلاً امام المكلف بتشكيل الحكومة محمد شياع السوداني، تكمن في اكمال الكابينة الحكومية خلال فترة زمينة وارضاء جميع الكتل السياسية، متوقعاً أن تظهر الخلافات في المستقبل القريب.
وقال البهادلي لشبكة رووداو الاعلامية ان "ائتلاف النصر لم يشترك في موضوع تحالف ادارة الدولة، ولم يكن لنا اي تدخل في موضوع اختيار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء"، موضحاً أن "المستفيد مما تم في جلسة يوم أمس الخميس هو الذي يسعى الى انهاء حالة الانسداد السياسي".
واشار البهادلي الى ان "الاطار التنسيقي استفاد من ذلك، على اعتبار انه اعلن نفسه الكتلة الاكبر في مجلس النواب العراقي في هذه المرحلة، وهذا يعني قطعه الطريق على اي كتلة اخرى تشكل مستقبلاً، على اعتبار ان الجلسة شهدت تسمية الكتلة الاكبر"، متسائلاً: "هل تستطيع هذه الكتل التي استفادت من تمرير رئيس الجمهورية واعلان المرشح لرئاسة الوزراء المضي قدماً في انهاء حالة الانسداد السياسي المتوقفة على تشكيل الحكومة؟".
عضو ائتلاف النصر، حسن البهادلي رأى أن "هنالك ماراثوناً طويلاً أمامهم، والصعوبة تكمن في اكمال الكابينة الحكومية خلال فترة زمينة وارضاء جميع الكتل السياسية"، متوقعاً أن "تظهر الخلافات في المستقبل القريب، على اعتبار أن النار الآن تحت الرماد، وهذه الخطوة الاولى من الماراثون الطويل، واعتقد ستكون هنالك تلكؤات كبيرة وكثيرة".
بخصوص الموقف الدولي من تكليف محمد شياع السوداني برئاسة الحكومة، قال البهادلي انه "حصلت مباركة بعض الدول بذلك، وهو أمر طبيعي، لأن كل دول العالم والمنطقة تريد استمرار تدفق الطاقة من العراق، على اعتبار أنه ثاني أهم بلد في منظمة اوبك، وفي حال عصفت به الخلافات ستتأثر امدادات الطاقة تأثراً كبيراً في طريقة ادارة البلد في المرحلة المقبلة".
"مشروع دولة القانون تم تمريره، وهنالك كتل سياسية غير راضية بما جرى في جلسة يوم امس الخميس"، وفقاً للبهادلي، الذي أكد "عدم اشتراك ائتلاف النصر في هذه الخلطة، ولم نوافق على التصويت او عملية تشكيل تحالف ادارة الدولة".
انتخب مجلس النواب العراقي، يوم الخميس (13 تشرين الأول 2022) عبد اللطيف جمال رشيد، رئيساً للجمهورية، ليصبح الرئيس العاشر للجمهورية على مر تاريخ البلاد، حيث جاء انتخاب عبد اللطيف رشيد رئيساً للجمهورية، عقب فرز نتائج التصويت على المنصب داخل مجلس النواب العراقي، في الجلسة المخصصة لذلك، والتي كانت مكتملة النصاب، وحضرها في الجولة الاولى 277 نائباً وفي الثانية 269 نائباً.
جرت المرحلة الاولى من التصويت، والتي أسفرت عن نيل عبد اللطيف رشيد 156 صوتا، مقابل 99 لبرهم صالح، و9 اصوات لريبوار اورحمان، وصوت واحد لكل من ثائر غانم، ومهدي محمد، ولؤي عبد الصاحب، في حين كانت 10 أوراق باطلة، وفي الجولة الثانية، بلغ عدد المقترعين في التصويت، 269 صوتاً، حيث حصل المرشح عبد اللطيف رشيد على 162 صوتاً، مقابل 99 صوتاً لبرهم صالح، في حين كانت 8 أصوات باطلة، وبهذا أصبح عبد اللطيف رشيد، رئيس الجمهورية العاشر بتاريخ العراق.
يوم الخميس (13 تشرين الأول 2022)، كلّف رئيس الجمهورية المنتخب عبد اللطيف رشيد، مرشح رئاسة الوزراء عن الإطار التنسيقي، محمد شياع السوداني، بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وكان السوداني، قد وعد العراقيين، عقب تكليفه، بتشكيل حكومة قوية وقادرة على بناء البلد وخدمة المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار وبناء علاقات دولية متوازنة، مشيراً في كلمة له الى "الرغبة الجادة في فتح باب الحوار الحقيقي والهادف لبدء صفحة جديدة في العمل لخدمة ابناء شعبنا وتخفيف معاناته لتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة وشطب خطاب الكراهية، وسأبذل قصارى جهدي لتأليف حكومة قوية وعازمة على تنفيذ أهدافها وبرنامجها من خلال تآزر القوى السياسية، بترشيح شخصيات كفوءة ومهنية ونزيهة قادرة على إنجاز مسؤولياتها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً