السفير البريطاني السابق لرووداو: التبادل التجاري مع العراق أكثر من مليار جنيه

14-07-2023
رووداو
الكلمات الدالة العراق بريطانيا إقليم كوردستان
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أكد السفير البريطاني السابق في العراق مارك برايسون-ريتشاردسون، أن حجم التبادل لتجاري بين بلاده والعراق بلغ ملياراً و200 مليون جنيه استرليني في 2022، معرباً عن تفاؤله في أن يشهد ارتفاعاً هذا العام.
 
وقال مارك برايسون-ريتشاردسون في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، أجرتها نمه نبز، إن الحوار الاستراتيجي العراقي البريطاني الذي عقد في حزيران 2021 "كان يعكس حقيقة رغبتنا في شراكة واسعة ومعاصرة بين البلدين. من الواضح بأننا قدمنا مساعدات كبيرة في مسائل الدفاع والأمن، لكننا نتطلع الآن لتوسيع ذلك كي تشمل جميع المجالات". 
 
وأوضح أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين، من شأنه أن يوسّع مجالات التعاون بينهما لتشمل؛ "التجارة، الاقتصاد، الثقافة، والصحة".
 
حول الدعم البريطاني للعراق لعضوية "البنك الأوروبي للاعمار والتنمية"، قال إنه من خلال العضوية في البنك "يصبح العراق (في المرحلة الأولى) جزءاً من شبكة عالمية واسعة تستثمر بصورة مشتركة في الفرص المتاحة للقطاع الخاص في عدد من البلدان".
 
و"في المرحلة الثانية، سيكون بإمكانه  أن يحصل على استثمارات من البنك الأوروبي للاعمار والتنمية"، بحسب مارك برايسون-ريتشاردسون الذي أضاف: "لحسن الحظ نشاهد أن استثمارات تأتي إلى العراق عن طريق البنك".
 
ورأى أن عضوية العراق في البنك، من شأنه أن يحث مستثمرين بريطانيين للاستثمار في العراق، موضحاً أن التجارة بين البلدين حالياً في أعلى مستوى لها منذ ظهور داعش في عام 2013.
 
وكان مارك برايسون-ريتشاردسون، قد أعرب في تغريدة يوم 11 تموز الجاري، عن حرنه للرحيل عن العراق، قائلاً: "من الرائع أن نشهد التقدم الملحوظ وشراكتنا تنمو وتتوسع في مجالات جديدة. انا أتطلع إلى متابعة الأخبار عن العراق ورؤية الشراكة بين المملكة المتحدة والعراق تزداد قوة مع السفير الجديد".
 
السفير البريطاني السابق في العراق، أعرب عن تفاؤله بأن التجارة بين البلدين، ستشهد المزيد من التقدم في الأشهر المقبلة، كما أن العلاقات ستتطور خصوصاً في مجالي التربية والتعليم والصحة. 
 
بشأن مشاركة بريطانيا في المشاريع الاستثمارية بقطاع الطاقة في العراق، أوضح أن "الشركات البريطانية فعّالة في هذا المجال، لكن سياسة الحكومة البريطانية حول الوقود المستخرج تحول دون مشاركتها المباشرة ودعمها" لهذه المشاريع.
 
مارك برايسون-ريتشاردسون، أكد أن بلاده ترغب في تطوير علاقاتها مع العراق "عبر تقديم المساعدة في عدد من القطاعات التي تخدم المصالح المشتركة" للبلدين، مضيفاً: "نعمل على العديد من المسائل. تغيّر المناخ مثال جيد، حيث يؤثر على البلدين. وبالتالي لدينا مصالح مشتركة في العمل المشترك، ولدينا خطوات كونكريتية آمل أن يتم الانتهاء منها قريباً". 
 
بخصوص المشاريع التي يعمل عليها البلدان لمواجهة تغيّر المناخ، قال: "في الوقت الحاضر لدينا برنامج مع العراق ينفذ بالتعاون مع UNDP ، يتعلق بإدارة المياه، ومصادر المياه تحديداً، ونضع خططاً للمستقبل مع استعدادات لمواجهة الجفاف، الذي يعد أحد الاحتمالات مع الأسف، إلى جانب تعزيز التفاهم الإقليمي حول مسألة المياه".
 
في رده على سؤال حول موقع إقليم كوردستان في العلاقات العراقية – البريطانية،  قال: "من الواضح أن الحوار (بين البلدين) على مستوى وطني، ورغم ذلك فإن أقليم كوردستان جزء من التطور والتنمية العامة في العراق، كما أن الحكومة البريطانية لديها علاقات وثيقة مع حكومة إقليم كوردستان، ولدينا بالطريقة نفسها، حوارات حول عدد من المسائل، مثل التعاون في مجالات المناخ، الصحة والتربية".
 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

محافظ البنك المركزي علي العلاق

علي العلاق: الشركات المساهمة في العراق لا تشكل سوى 2% من قيمة الناتج المحلي

كشف محافظ البنك المركزي علي العلاق، عن حجم دور الشركات المساهمة في العراق، مشيراً إلى أنها لا تشكل سوى 2% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي، وهي النسبة الأدنى في المنطقة مقارنة بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.