معد فياض
يحتفل الصحفيون العراقيون يوم غد الخميس، 15 حزيران 2023، بعيد الصحافة العراقية وذلك بمناسبة مرور 154 سنة على ولادة اول واقدم صحيفة عراقية (الزوراء) التي صدرت في مثل هذا التاريخ من عام 1869.
قصة الصحافة العراقية بدأت مع تعيين الوالي العثماني مدحت باشا على العراق حيث جلب معه مطبعة من باريس وصارت تطبع فيها جريدة (الزوراء)، باعتبارها صحيفة رسمية أسسها الكاتب أحمد مدحت أفندي وهو في الوقت نفسه أول من تولى رئاسة التحرير فيها. تولاها بعده عزت الفاروقي وأحمد الشاوي البغدادي وطه الشواف ومحمد شكري الآلوسي وعبد المجيد الشاوي وجميل صدقي الزهاوي. وشكل ظهور هذه الجريدة علامة تحول بارزة وانعطافه للتحول إلى الحياة الحضارية والتقدم الذي كان يتسارع في العالم وخصوصا في أوروبا.
وبعد مرور 154 عام على صدور الصحيفة الوحيدة في العراق، فانه يوجد اليوم اكثر من الف مؤسسة صحفية، ما بين صحف مطبوعة او رقمية واذاعات وفضائيات ومواقع اخبارية، حسب ما اكد الزميل مؤيد اللامي، نقيب الصحافيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب".
اللامي في في حديثه لشبكة رووداو الاعلامية اليوم، الثلاثاء، 14 حزيران 2023، قال:" أهنئ مقدما جميع الزملاء العاملين في المؤسسات الصحفية في العراق وبضمنهم الزملاء الصحفيين الكورد..كما اهنئ الزملاء في شبكة رووداو الاعلامية بمناسبة مرور 10 سنوات على تاسيسها، فانا معجب بالمهنية العالية التي تتمتع بها شبكة رووداو وانتشارها الواسع وهذا بفضل مهنية الزملاء العاملين فيها". وأكد قائلا:" بمناسبة الهيد الـ 154 للصحافة العراقية اود ان اوضح بان نقابة الصحفيين العراقيين عملت وما زالت من اجل الارتقاء بمهنة الصحافة وبالصحفيين وتأمين ظروف عمل وحياة كريمة تمكنهم من اداء مهامهم ليكونوا بالفعل ضمير الشعب من خلال ما يبدوه من مصداقية في نقل الاخبار والقصص الصحفية".
وأشار إلى أن "نقابتنا تمكنت من الحصول على قانون حكومي لمنح رواتب شهرية محترمة وقطع اراضي سكنية لعوائل شهداء الصحافة، وكذلك منح جميع الصحفيين قطع ارض سكنية مجانية ، وزج الزملاء في دورات قانونية ومهنية لتطوير قابلياتهم بالتنسيق مع منظمات مهنية دولية، وإجراء تخفيضات للصحفيين على متن الخطوط الجوية العراقية، نسعى لبناء مدن خاصة بالصحفيين في المحافظات العراقية، ونسعى لدعم المؤسسات الصحفية، خاصة الصحف الورقية، الاهلية لان بعضها بدأت تغلق ابوابها لاسباب مالية، ونحن حريصون لان تبقى هذه المؤسسات، خاصة الصحف الورقية، عاملة لاننا نعتبرها من الارث الصحفي المهني في العراق".
واوضح اللامي بان:"عدد الاعضاء العاملين المسجلين في النقابة يبلغ 6 الاف صحفي بينما يبلغ، العدد الكلي 30 الف والعدد الفعلي 20 الف صحفي ما بين مشارك ومتمرس". منبها الى ان :" هذا العدد يُعد متواضعا بالنسبة للعراق الذي توجد فيه 30 كلية لتدرس الاعلام، وسنويا تضخ هذه الكليات الاف الخريجين ، وتوجد اكثر من الف مؤسسة اعلامية ، فضائيات وصحف وصحافة ورقية ورقمية ومواقع اخبارية واذاعات، وايضا فيها الاف العاملين من الصحفيين، وهذا يضعنا في موقف محرج باغلب الاحيان في موضوع قبول العضوية لمن يستحقونها قانونيا".
وكشف اللامي، عن:"استشهاد 518 صحفي استشهد بينهم 36 صحفية منذ عام 2003 وهذا الرقم الاكبر في العالم، وفي حرب داعش استشهد اكثر من 60 صحفي بينهم 3 صحفيات، وسلنا اختفاء لزميلين لم يظهرا حتى الان وقد بذلنا وما زلنا نبذل الجهود مع المؤسسات الامنية والحكومية لمعرفة مصيرهم لكن دون جدوى للاسف".
واوضح مؤيد اللامي، نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد اصحفيين العرب بان:"العراق لم يستقر منذ 2003 وحتى اليوم وانعكس على عمل الصحفيين كونهم يعملون في بيئة خطرة وهم بحاجة الى بيئة آمنة لم تتوفر منذ سنوات طويلة، الان هناك استقرار نسبي حاليا، وهناك تفهم من قبل المؤسسات الحكومية للاعلاميين وتسهيل مهامهم لا سيما وان رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، متفهم ويقدر الصحافة وحرية الراي وتربطنا معه علاقات طيبة".
وأكد أن "القوانين والتشريعات العراقية هي الافضل عربيا لصالح حرية الرأي، لهذا لا يوجد لدينا اي صحفي معتقل او سجين على خلفية قضايا تخص النشر او حرية الراي، وعلاقاتنا وطيدة مع مجلس القضاء ورئيسه وهم يتفهمون وتفهمهم وضع الصحفيين وحرية الراي والنشر في العراق". مستدركا بقوله: "لكن قد تحدث اجتهادات او ممارسات خاطئة في تعامل البعض مع الصحفيين وتسيء الى حرية الرأي"، مضيفا بقوله: "في المقابل هناك صحفيين لا يقدرون مهنتهم ويتجاوزون باسم الصحافة في بعض الاحيان على الاخرين، ربما بغير قفصدية، والقضاء كفيل بالتعامل معهم اضافة الى عقوبات لجنة الانضباط في النقابة والتي تصل حد سحب عضويتهم من النقابة وبالتالي لا يتمتعون بالحصانة التي توفرها النقابة ومهنة الصحافة لهم".
وعبر اللامي عن سروره بالعلاقة مع نقابة صحفيي اقليم كوردستان"، وقال:"تربطنا علاقات متميزة ومستمرة ومزدهرة مع نقابة صحفيين اقليم كوردستان ولم تتاثر يوما ، وقبل قليل تلقيت تهنئة من نقيب صحفيين الاقليم ووجهت لهم الدعوة لحضور الحفل الرسمي للنقابة يوم السبت وسوف يسبق هذا الحفل احتفالات جماهيرية وفروع النقابة في المحافظات وسيقام على حدائق الزوراء".
يذكر ان نقابة الصحفيين العراقيين كانت قد تاسست عام 1959 ، وكان الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري اول نقيب لها، كما كان الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني من الهيئة التاسيسية في دورتها الاولى، وجاء لرئاسة النقابة بعد الجواهري كل من: محمد طه الفياض، فيصل حسون، عبد العزيز بركات، سعد قاسم حمود، طه البصري، صباح ياسين، شهاب التميم، ومؤيد اللامي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً