رووداو دیجیتال
رغم مرور 37 عاماً، تمت إعادة 1% من رفات ضحايا الأنفال إلى ديارها، ويقول مسؤول النصب التذكاري لضحايا الأنفال في جمجمال إن مقبرة جماعية أخرى ستفتح في غضون أيام.
جرت عمليات الأنفال على ثماني مراحل أبيد خلالها نحو 182 ألف كوردي بصورة جماعية، وبدأت مرحلة الأنفال في منطقة كرميان في (14 نيسان 1988) ولكون أكبر عدد من ضحايا الأنفال في هذه المنطقة، اتخذ هذا اليوم لاستذكار حملة الإبادة الجماعية تلك في جنوب كوردستان.
الناشط في مجال الدفاع عن ذوي ضحايا الأنفال، هيمن حسيب، أعلن اليوم (14 نيسان 2025) لشبكة رووداو الإعلامية بأنه "خلال 37 عاماً تمت إعادة رفات 2441 ضحية فقط، وكانت 1745 من الرفات لضحايا من محافظة السليمانية تم انتشالهم من 24 مقبرة جماعية، إلى جانب رفات 696 من ضحايا الإبادة الجماعية للبارزانيين انتشلت من خمس مقابر جماعية".
رفات ضحايا عملية الأنفال وإبادة الكورد، التي أعيدت من صحارى العراق حتى اليوم، تم دفنها في هذه المناطق:
جمجمال: 1010 رفات
بادينان: 696 رفات
كرميان: 399 رفات
دوكان: 256 رفات
طوبزاوة: 80 رفات
في (16 كانون الثاني 2025)، انتهت عملية فتح مقبرة جماعية في منطقة تل الشيخ في السماوة، وتم استخراج رفات 155 من ضحايا الأنفال الكورد، ثم تم نقلها إلى الطب العدلي في بغداد ولم تتم إعادتهم حتى اليوم إلى إقليم كوردستان.
وفيما يتعلق بالرفات الموجودة في بغداد، قال مدير نصب ضحايا الأنفال التذكاري في جمجمال، هابيل أحمد، اليوم لشبكة رووداو الإعلامية: "لإعادة هذه الرفات لا تزال هناك إجراءات إدارية وقانونية لم تكتمل، وهي فحص دم أقارب ضحايا الأنفال، وحالما ينتهي ذلك ستتم إعادتها."
ويقول مدير النصب التذكاري في جمجمال، حيث دفن معظم الرفات في منطقتهم: "في الأيام القليلة المقبلة سيتم البدء بفتح عدد آخر من المقابر الجماعية في تل الشيخ في صحارى محافظة السماوة."
آخر عملية إعادة لرفات ضحايا الأنفال كانت في بداية العام الماضي، عندما تمت إعادة رفات 171 من ضحايا الأنفال إلى إقليم كوردستان بعد بقائها ما يقارب خمس سنوات في الطب العدلي في بغداد (منذ 2019) وتم استخراجها من صحراء تل الشيخ.
تم تصنيف الأنفال كإبادة جماعية من قبل كل من العراق وبريطانيا والسويد والنرويج وكوريا الجنوبية، ويعتقد الباحثون والسياسيون أنه يمكن القيام بالمزيد من العمل لكي تعترف دول أكثر بهذه الجريمة كإبادة جماعية.
في (14 نيسان 2008) أقر مجلس النواب العراقي بالأنفال كعملية إبادة جماعية، وقد تم إعدام عدد من القادة العسكريين من عهد سلطة صدام الذين كانت لهم يد في تلك الجريمة، من بينهم علي حسن المجيد في 2010.
إضافة إلى استشهاد عشرات الآلاف من المواطنين، تم في حملة الأنفال تدمير أكثر من 4500 قرية وبلدة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً