رووداو ديجيتال
استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين (14 نيسان 2025)، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، مستعرضاً الإجراءات المتعلقة بإنهاء عمل البعثة الدولية في العراق.
وأشاد السوداني خلال اللقاء بالدور "الكبير والمهم" الذي قدمته البعثة الأممية في مساعدة العراق خلال العقدين الماضيين، مؤكداً على استمرار التعاون بين الحكومة العراقية والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، خاصة في مجالات الإصلاح الإداري والتغيرات المناخية.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى حاجة المنطقة للتعاون والتنسيق بين مختلف دولها لتحقيق الأمن المشترك، مجدداً دعم العراق للحوار الجاري بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
من جانبه، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة استعداد المنظمة الدولية لدعم رؤية العراق تجاه التحديات التي تشهدها المنطقة.
وبناء على طلب بغداد، قرر مجلس الأمن الدولي (31 أيار 2024)، إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، الموجودة في البلاد منذ أكثر من 20 عاماً، بحلول نهاية 2025.
وينص القرار الذي تم تبنيه بالإجماع على تمديد ولاية البعثة التي تم إنشاؤها عام 2003 "لفترة اخيرة مدتها 19 شهرا حتى 31 كانون الاول 2025".
تم إنشاء البعثة في عام 2003 بعد التدخل العسكري الأميركي البريطاني وسقوط نظام صدام حسين.
وتضمنت ولايتها التي تم تعزيزها في 2007 وتجديدها سنويا، دعم الحكومة لإجراء حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية وتنظيم الانتخابات أو إصلاح قطاع الأمن.
وخلال تجديد الولاية السابقة في ايار 2023، طلب المجلس من الأمين العام إطلاق مراجعة استراتيجية للمهمة وعهد بها للدبلوماسي الألماني فولكر بيرثيس.
في خلاصاته التي نشرت في آذار قدر أن البعثة "في شكلها الحالي" التي كان عديدها نهاية 2023 أكثر من 700 شخص تبدو "كبيرة".
ودعا إلى نقل مهامها إلى السلطات الوطنية المختصة وكيانات الأمم المتحدة الاخرى الموجودة على الارض "بطريقة مسؤولة ومنظمة وتدريجية" مشيرا إلى فترة عامين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً