رووداو ديجيتال
بات معسكر الرشيد، أحد مكبات نفايات العاصمة العراقية بغداد، مصدراً لمعيشة عشرات العوائل المعدومة.
سجاد، ذو الـ11 عاماً، وبدلاً من طلب العلم على مقاعد الدراسة في المدارس، مرغم على مساعدة والده والبحث عن لقمة العيش لعائلته المؤلفة من 10 أفراد.
سجاد، يقول لشبكة رووداو الاعلامية: "ليس لدينا المال، وهذا هو وضعنا المعيشي، حيث ليس لدينا معيل ولا راتب رعاية، ومنذ أسبوع ونحن نبيع ما نلقطه بـ20 - 25 ألف دينار عراقي".
منزلهم عشوائي في منطقة الطوبجي، والده ذو الواحد والخمسين عاماً، يجمع عبوات البيبسي والورق المقوى والبلاستك بمساعدة بناته السبع.
كائن هادي، كاسب، يقول لشبكة رووداو الاعلامية: "لدي ولد واحد أما البقية بنات، وأنا أعمل بجمع العبوات وورق البلاستك (نايلون)، لا أملك راتباً وأفتقر لكل شيء، ونبيع بالأسبوع قرابة 25-30 ألف دينار عراقي، لا أملك مالاً لأشتري به شيئاً لبناتي، وأطلب المساعدة لكن دون جدوى".
وفي المقابل، أعلنت وزارة النفط العراقية أن عائدات النفط العراقي في شهر آذار الفائت لعام 2022 قاربت 12 مليار دولار.
في ذات الوقت تشير وزارة التخطيط العراقية إلى أن نسبة الفقر تقترب من 25% وقد زادت نسبة الفقر 6% مقارنة بالعام 2019.
من جانبه، يقول المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي، لشبكة رووداو الاعلامية ان "نسبة الفقر في عام 2019 بلغت تقريباً 20%، وارتفعت عامي 2020 - 2021 لما يقارب 25% وما دون، متأثرةً بالظروف التي مرّ بها العراق منها الصحية والاجتماعية والاقتصادية".
ما زالت محافظة المثنى تمثل المحافظة الأفقر في العراق، التي بلغت نسبة الفقر فيها حوالي 52% من مجموع السكان، وتليها الديوانية وذي قار بمعدل الفقر، فيما تنخفض مستويات الفقر في إقليم كوردستان مقارنة بالمحافظات الأخرى.
حسب إحصائية سنة 2021 لوزارة التخطيط العراقية، فإن نسبة البطالة تقترب من 30%، إضافة إلى أنها تُظهر أن من بين عشرة ملايين طفل عراقي تقل أعمارهم عن 15 سنة، يوجد أكثر من 250 ألفاً يجدون أنفسهم مجبرين على العمل يومياً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً