رووداو ديجيتال
كشفت كتائب سيد الشهداء، إحدى تشكيلات فصائل "المقاومة الإسلامية" في العراق، أنه لا يوجد أي اتفاق أو مسودة مع الحكومة العراقية ورئيسها لحل الفصائل.
وقال المتحدث باسم سيد الشهداء، كاظم الفرطوسي، لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الثلاثاء (14 كانون الثاني 2025)، إنه "لم يتم التوصل لأي اتفاق أو مسودة اتفاق مع رئيس الحكومة العراقية بشأن حل الفصائل المسلحة، وما يشاع حول ذلك مجرد كذب".
وأكد أنه "حتى حوارات لم تجر بهذا الخصوص مع الحكومة ورئيسها، سواء كانت بأي مستوى. إذ لم يتم الخوض في هذا الأمر وكل الحديث عنه كذب".
واكتفى الفرطوسي، بتكذيب كل ما يتم الإشارة له بشأن حل الفصائل المسلحة، مفضلاً عدم الحديث بثنايا هذا الموضوع وإذا ما كان نفي وجود أي اتفاق مع الحكومة العراقية هو موقف خاص بكتائب سيد الشهداء أم يشمل جميع الفصائل.
هذا ويأتي نفي التوصل لاتفاق بشأن حل الفصائل المسلحة في العراق، في وقت تصاعد فيه الحديث عن ضغوطات أميركية تمارس على الجانب العراقي، من أجل انهاء حالة السلاح خارج إطار الدولة.
وازداد الحديث جدية عن حصر السلاح بيد الدولة العراقية وإنهاء تأثير الفصائل المنضوية في "محور المقاومة" الذي تقوده طهران، على خلفية التطورات التي شهدتها المنطقة بشكل متسارع عقب الحرب الإسرائيلية المدمرة على جنوب لبنان التي استهدفت حزب الله اللبناني، وسقوط نظام بشار الأسد الحليف لإيران في سوريا.
ويندرج ذلك، حسب تقارير، ضمن مشروع يهدف إلى حد نفوذ إيران في المنطقة، وإبعاد العراق عن دائرة خطر التهديدات، التي يمكن أن تشكلها إسرائيل وأميركا ضد الفصائل المسلحة العراقية، لاسيما بعد مشاركتها في توجيه ضربات للمصالح الأميركية والإسرائيلية في إطار إسناد غزة التي يشن الجيش الإسرائيلي حرباً "مدمرة" ضدها منذ تشرين الأول العام الماضي.
يشار إلى أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، كان قد شدد عقب استقباله رئيس البعثة الأممية في العراق محمد الحسان، في تشرين الثاني الماضي، على ضرورة منع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، ووجوب تحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات.
وتنتشر في العراق عشرات الفصائل المسلحة الموالية لإيران، والتي أعلنت سابقاً وقوفها ضمن ما وصفته بـ "محور المقاومة" من أجل إسناد غزة، حيث أطلقت عشرات العمليات العسكرية نحو إسرائيل، أسفرت في إحداها إلى مقتل جنديين إسرائيليين وجرح أكثر من 20 آخرين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً