سفوان تطالب بمسح شامل للمخلفات الحربية فيها

 

 

سفوان هي ناحية تابعة لقضاء الزبير في محافظة البصرة، قرب الحدود العراقية الكويتية، فيها منفذ سفوان الحدودي العراقي، يقابله منفذ العبدلي الكويتي. 

 

في غرب بلدة سفوان، يوجد جبل سنام، والذي شهد في أوقات سابقة مقتل واصابة عدد من الاهالي بسبب وجود الالغام الارضية والمخلفات الحربية الناتجة عن الحروب السابقة.

 

ارتفاع سفوان 15 متراً فوق سطح البحر، مناخها صحراوي حار، ذُكر أنها وصفت في العهد العباسي بأنها جنة خضراء زاهية النعم، ومساحتها 847350 متراً مربعاً. 

 

يشار إلى أن المساحة الملوثة بالألغام في العراق، كانت تبلغ 6 آلاف كيلومتر مربع، وانخفضت بفعل المسح والإزالة إلى 2700 كيلومتر مربع، فيما تتركز غالبية الألغام في جنوبي العراق، ولاسيما في محافظة البصرة.

 

المخلفات الحربية والأجسام الغريبة تتسبب بخسائر بشرية لأهالي سفوان، ويوم أمس الثلاثاء (12 كانون الأول 2023) تعرض أحد الاطفال في سفوان الى الاصابة جراء لهوه بجسم غريب.

 

بهذا الصدد قال مدير ناحية سفوان، طالب الحصونة، لشبكة رووداو الاعلامية إن "طفلاً يبلغ من العمر 10 سنوات كان يلهو بشيء غريب في حي الامام الصادق، لكنه تعرض للاصابة بيده جراء ذلك"، موضحاً أنه "تم علاج الطفل المصاب وعاد الى بيته".

 

بخصوص ملف الألغام والمخلفات الحربية في ناحية سفوان، أوضح طالب الحصونة أن "سفوان تطالب ومنذ مدة بحل هذه القضية، حيث يأتي فريق من المركز الاقليمي لشؤون الالغام بالتنسيق مع شركة انسانية نرويجية، عند العثور أو مشاهدة لغم أو مخلف حربي".

 

ولفت مدير ناحية سفوان، الى أن "الناحية طالبت الحكومة باجراء مسح تقني شامل، لكن هذا الطلب لم يتحقق الى الآن"، منوهاً الى أن "مشكلتنا هي بالالغام المدفونة تحت الارض، لكونها بعيدة عن الانظار وموجودة منذ سنوات".

 

تعود هذه المخلفات الحربية والألغام إلى فترة حرب الخليج الثانية التي قادها التحالف الدولي ضد العراق في العام 1991، عقب اجتياح النظام العراقي السابق للكويت.

 

بخصوص عدد المخلفات الحربية والألغام الموجودة في سفوان، أشار مدير الناحية الى أنه "لا يوجد رقم حصري لعدد الالغام، لكن تم اجراء مسح تقني لجبل سنام ومقترباته قبل عدة أشهر وأخذوا احداثيات له".

 

وأردف طالب الحصونة: "تأتينا اخباريات من فلاحين ومزارعين حول وجود الغام ومخلفات حربية"، مشدداً على أن "الأهالي يتخوفون من المناطق المفتوحة في سفوان خوفاً من تعرضهم للاصابات جراء وجود المخلفات الحربية والألغام".

 

خاض العراق خلال فترة حكم صدام حسين، حروباً عدة، أولها مع ايران، إذ امتدت لثماني سنوات وهي أطول حرب شهدها القرن العشرين، وعرفت بـ"حرب الخليج الأولى"، ثم في العام 1991 حين تدخّل تحالف دولي مكون من 32 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، لتحرير الكويت، وتعرّض العراق خلالها إلى قصف مكثف لإجباره على الانسحاب من الدولة الجارة، ومن ثم في العام 2003، عادت الولايات المتحدة الأميركية وقادت تحالفاً دولياً جديداً لإسقاط نظام صدام حسين، وكل هذه الحروب تركت كماً هائلاً من القنابل والصواريخ والألغام على الأرض، وما تزال غير منفلقة، وأدت طيلة هذه السنوات لمقتل وإصابة العديد من المواطنين.