المحكمة الاتحادية ترد دعوى "ساكو" وتقر بصحة إجراءات رئيس الجمهورية

 

وحكمت المحكمة في كتيب القرار الصادر عنها، الإثنين (13 تشرين الثاني 2023): "رد دعوى المدعي الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم لعدم وجود ما يخل بصحة إجراءات إصدار المرسوم الجمهوري رقم (31) لسنة 2023 المنشور في جريدة الوقائع العراقية بالعدد 4727 بتاريخ 3/7/2023 الصادر من المدعى عليه رئيس الجمهورية/إضافة لوظيفته المتضمن سحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الذي تقرر بموجب الفقرة (أولاً) منه تعيين البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ومتولياً على أوقافها".

 

إضافة لذلك قررت "تحميل المدعي الرسوم والمصاريف وأتعاب محاماة وكيل المدعى عليه/إضافة لوظيفته المستشار القانوني صلاح لازم شمخي مبلغاً قدره 100 ألف دينار توزع وفقاً للقانون". 

 

القرار الذي جاء بإمضاء من القاضي جاسم محمد عبود، رئيس المحكمة أوضح أنه "صدر الحكم بالأكثرية استناداً لأحكام المادتين (93 و94) من دستور جمهورية العراق لسنة 2005 والمادتين (4 و5 ثانياً) من قانون المحكمة الاتحادية العليا رقك 30 لسنة 2005 المعدل بالقانون رقم 25 لسنة 2021 حكما باتاً وملزماً للسلطات كافة". 

 

للإطلاع على القرار، اضغط هنا. 

 

وكان رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، قد أصدر مرسوماً جمهورياً بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.

 

من جانبها قد أعربت يوم 18 تموز الجاري، الولايات المتحدة عن قلقها إزاء "مضايقات" سياسية يتعرّض لها بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال لويس روفائيل ساكو، مناشدة إياه العودة إلى بغداد، بعد قراره التوجه إلى أربيل.

 

وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم، قد أكد في 21 تموز الماضي أنه لا يوجد أي مسوغ  قانوني يُسحب فيه من رمز ديني ووطني وعالمي مرسوم الاعتراف بأنه رئيس كنسية وله وصاية على أملاكها، منوهاً إلى أنه "باق في إقليم كوردستان لحين سحب رئيس الجمهورية لمرسومه".

 

واعتبر الكاردينال ساكو في رسالة قبل أشهر، مرسوم رئيس الجمهورية بسحب مرسومه الخاص "قراراً كيدياً ضد الكنيسة، ونوعاً ناعماً من الاضطهاد والتهجير".

 

وأكد أنه لن يكف عن "الدفاع عن الحق إلى أن يتحقق، بالرغم من أنكم قلتم مستغرباً لزائر آخر: إني لا أفهم لماذا يحتج الكاردينال ساكو بينما المسيح صُلب وهو صامت؟".