رووداو ديجيتال
كشف السفير البريطاني في العراق ستيفن هيتشن، عن أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، سيجري زيارة الى لندن لتوقيع بعض الاتفاقيات بين البلدين.
وقال ستيفن هيتشن في رد على سؤال طرح عليه بخصوص العلاقات البريطانية العراقية منذ فترة الانتداب ولحد الان، خلال استضافته في حلقة برنامج "بيستون توك" التي من المقرر عرضها في رووداو يوم الخميس المقبل إن "هذه الفترة للمملكة العراقية والانتداب البريطاني، توجد خلالها أشياء نحن فخورون بها، منها البنية التحتية والقوانين والمتحف والجسور، وهنالك أشياء كانت استثمارية في البلد".
واستدرك أن "من المؤكد أن الهيمنة البريطانية داخل بلد آخر، مثل العراق، سببت مشاعر الاستياء، وجيّشت المشاعر الوطنية، وأدت إلى ثورة، لذا أنا لست مفتخراً بسجل أجدادنا في هذا الصدد، لأن هذا من الناحية الأخلاقية، المتمثل بالهيمنة على بلد آخر هو أمر غير صحيح".
وأكد السفير البريطاني: "ليس لدينا نفس القيم التي كانت لدى أسلافنا في هذا الموضوع، والآن دخلنا فترة جديدة في العلاقة الثنائية، شراكة متساوية وقائمة على الاحترام المتبادل".
وأردف: "نريد توسيع العلاقات من حجر الزاوية، إلى التجارة ومكافحة تغير المناخ والمخدرات، وأعتقد أن محمد شياع السوداني يرغب بذات الشيء، وإن شاء الله في الأشهر القادمة سيزور لندن، وسنوقع بعض الاتفاقيات".
يذكر أن بريطانيا أصبح لها نفوذ كبير في العراق حتى عام 1914 عندما احتلت القوات البريطانية العراق، وعلى الرغم من دخول العراق إلى عصبة الأمم وإعلانه دولة مستقلة عام 1932، إلا أنه بقي خاضعاً للنفوذ البريطاني حتى ثورة 1958.
تذبذبت العلاقات بين البلدين بعد عام 1958، ولغاية عام 1991 عندما اشتركت بريطانيا بحرب الخليج ضد العراق وقطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وفي عام 2003 دخلت بريطانيا تحالفاً مع الولايات المتحدة لغزو العراق، وبعد هذا التاريخ أعيدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتطورت العلاقات بشكل كبير في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بعد عام 2003.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً