رووداو – أربيل
أكد النائب في البرلمان العراقي، خالد العبيدي، أن ما يحصل الآن في محافظة بابل، "لا يختلف عن عار المقابر الجماعية"، في إشارة إلى العثور على جثث مجهولة الهوية لأكثر من 30 شخصاً في مناطق "جرف الصخر، المحاويل والمسيب" شمال المحافظة.
وقال العبيدي، في بيان: "نظرياً على السلطة التنفيذية (الحكومة) مسؤولية الدفاع عن جميع أفراد شعبها، بغض النظر عن الديانة أو العرق أو المذهب، وأن تسعى (على الأقل) للحفاظ على أرواحهم وتطارد العصابات أياً كان شكلها لتمنع إجرامها المنظم ضد المجتمع".
وأضاف: "لكن الذي يحصل عملياً في مناطق شمال محافظة بابل، وتحديداً في جرف الصخر، المحاويل والمسيب، من انتشار الجثث مجهولة الهوية، وآخرها 31 جثة، من أصل 82 تم العثور عليها لغاية أول أيام العيد الذي من المفترض أن يفرح به المسلمون، وبعضها لنساء وأطفال، وجثث مقطعة الأوصال، يثير أكثر من علامة استفهام عن واجبات الحكومة وحياديتها ومسؤوليتها، أو قدرتها على منع ما يحصل من جرائم".
وتابع النائب في البرلمان العراقي، أن "الصمت والتدليس على ما يجري من تصفيات جسدية ممنهجة، هو نوع من أنواع المشاركة بهذه الجرائم التي في نظرنا لا تختلف عن المقابر الجماعية التي سيلاحق العار فاعليها إلى يوم القيامة".
مشيراً إلى أنه "مع كل هذا الموقف السلبي والعجز الذي نؤشره على الحكومة، فإننا نسجل تقديرنا العالي لشعبنا العراقي الأصيل الذي تناخى للتطوع انطلاقاً من إنسانيته ووطنيته لدفن هذه الجثث بمقابر في كربلاء المقدسة، فيما تأخذ الحكومة جانب الحياد وكأن ما يحصل في دولة أخرى ولشعب غير الشعب العراقي".
وأعلن تحالف القرار العراقي، أمس الاثنين، العثور على أكثر من 30 جثة مقطعة الأوصال، بينهم نساء وأطفال، تعود لمناطق جرف الصخر، المحاويل والمسيب، شمال محافظة بابل، وتم دفتها في محافظة كربلاء.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً