حقوق الانسان لرووداو: ارتفاع عدد ضحايا مستشفى الحسين والحكومة لم تأخذ بتوصياتنا

13-07-2021
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة حريق مستشفى الحسين منظمة حقوق الانسان الناصرية
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

كشفت مفوضية حقوق الانسان في العراق، عن ارتفاع عدد ضحايا حادثة حريق مستشفى الحسين في مدينة الناصرية، بمحافظة ذي قار، مشيرة إلى تقديمها سابقاً توصيات لحماية المستشفيات من الحرائق، لكن الحكومة لم تأخذ بها.
 
وقالت عضو المفوضية فاتن الحلفي لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (13 تموز 2021)، إن "عدد ضحايا حادثة حريق مستشفى الحسين في محافظة ذي قار ارتفع الى 93 شهيداً، منها 30 جثة متفحمة، فضلاً عن فقدان جثتين لحد الآن، مع وجود إصابات عديدة".
 
الحلفي اشارت إلى أن "مفوضية حقوق الانسان سبق أن قدمت للحكومة توصيات عديدة، من أجل عدم وقوع كوارث الحرائق، لكن لم يتم الأخذ بها، لاسيما وأن مأساة ابن الخطيب تجددت بالحريق الذي حصل يوم أمس الاثنين في مستشفى الحسين بمدينة الناصرية".

 

تابعوا قناة رووداو عربية على تليغرام

 
عضو مفوضية حقوق الانسان في العراق، وصفت حريق مستشفى الحسين بـ"الفاجعة"، و"ليس من المعقول أن يذهب نحو 100 شخص ضحية جراء ضعف إجراءات السلامة في المستشفيات، وخلوها من أنظمة إطفاء الحرائق، والتي متوفرة بكل دول العالم".
 
"طالبنا في الحريق الذي حصل لمستشفى ابن الخطيب، بعدم استخدام اسطوانات الغاز، والتي هي غير آمنة"، وفقاً للحلفي، التي لفتت إلى أن "توصيات ومطالبات مفوضية حقوق الانسان لم تلق آذاناً صاغية".
 
وكانت السلطات العراقية، أعلنت مصرع العشرات على الأقلّ في حريق اندلع في قسم مخصّص لعزل المصابين بكورونا في مستشفى بمدينة الناصريّة، في مأساة تأتي بعد شهرين ونصف على مصرع أكثر من 80 شخصاً بحريق مماثل اندلع في مستشفى ابن الخطيب في بغداد.
 
ووفقاً لمصدر في دائرة الصحّة في المحافظة فإنّ الحريق نجم عن انفجار اسطوانات أوكسجين. وإذا صحّت هذه المعلومات تكون هذه المأساة نسخة طبق الأصل عن تلك التي وقعت في مستشفى ابن الخطيب في بغداد في نهاية نيسان ونجمت أيضاً عن سوء تخزين اسطوانات الأوكسجين التي يستخدمها مرضى كوفيد-19.
 
وعزت مصادر، سبب الحادث إلى الإهمال الذي غالباً ما يكون مرتبطاً بالفساد في بلد تعاني مستشفياته من حالة سيّئة وهاجر عدد كبير من أطبّائه بسبب الحروب المتكرّرة منذ أربعين عاماً.
 
وكان العراق معروفاً حتّى ثمانينيات القرن الفائت بمستشفياته في العالم العربي وبجودة خدماتها ومجّانيّتها، لكنّه بات اليوم يعاني تدهوراً على هذا الصعيد وسط ضعف تدريب كوادره الصحيّين وقلّة موارد وزارة الصحّة التي لا تتجاوز 2% من مجمل موازنة الدولة.
 
وأعلنت وزارة الداخليّة في نيسان اندلاع سبعة آلاف حريق بين كانون الثاني وآذار، كان سبب غالبيتها احتكاكات كهربائية في متاجر أو مطاعم أو مبان، فيما تضرب البلاد حالياً موجة حرّ تجاوزت الخمسين درجة مئوية.
 
وبتوجيه من رئيس وزراء إقليم كوردستان، أرسلت صحة إقليم كوردستان 26 طناً من الأوكسجين السائل إلى صحة ذي قار.
 
وقال وزير الصحة في إقليم كوردستان سامان برزنجي، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (13 تموز 2021): "نحن على تواصل مستمر مع المسؤولين في صحة ذي قار للتعاون في مساعدة جرحى مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية، وإرسال كل ما يحتاجونه من مستلزمات".
 
 برزنجي أضاف لرووداو أنه من "خلال بادرة انسانية، تواصلنا على الفور مع وزراة الصحة الاتحادية، والمكلف بأعمال وزارة الصحة العراقية، والمدير العام لصحة ذي قار، ومحافظ ذي قار، وكافة المسؤولين، لنتمكن من التوصل الى كيفية تقديم المساعدة، كالفريق الطبي وسيارات الإسعاف واستقبال المرضى، وكل ما يستوجب عمله".
 
ووفقاً لوزير صحة إقليم كوردستان، "تعاني صحة الناصرية، من قلة الأوكسجين، بسبب الحريق الذي اندلع في المستشفى، لذا وبناءً على توجيهات رئيس وزراء اقليم كوردستان، مسرور بارزاني، قمنا بإرسال 26 طناً من الأوكسجين السائل اليوم، إلى صحة ذي قار، وتلك هي البداية، حيث سنقوم بإرسال كل ما يلزم، كما ابدينا استعدادنا لاستقبال الجرحى في مستشفيات اقليم كوردستان".
 
ووصف برزنجي حريق مستشفى الحسين بـ"الكارثة"، وأشار إلى العلاقة الجيدة لوزارة الصحة في إقليم كوردستان مع وزارة الصحة العراقية، مضيفاً: "لدينا علاقة جيدة جدا مع وزارة الصحة العراقية"، واعتبرها استراتيجية جيدة.
 
وأردف أنه "خلال السنتين الماضيتين تمكنا من الحصول على كمية جيدة من الأدوية واللوازم الطبية، لكن ليس بمعدل كافي بنسبة 100%، ولم نواجه أي مشاكل في السنوات الماضية، وكانت هنالك مشاريع وطنية جيدة".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب