انخفاض منسوب مياه سد العظيم الى الثلث

13-06-2023
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة سد العظيم الجفاف
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلنت ناحية العظيم، التابعة لمحافظة ديالى، انخفاض منسوب المياه في السد الى نحو ثلث طاقته الاستيعابية، مشيرة الى انها متخوفة من عدم تأمين الخطة الزراعية الشتوية المقبلة بحال كنات الامطار قليلة.
 
وقال مدير ناحية العظيم عبد الجبار العبيدي لشبكة رووداو الاعلامية ان الاطلاقات الحالية تبلغ 30 متراً مكعباً في الثانية، مبيناً ان منسوب المياه في سد العظيم وصل الى 500 مليون متر مكعب، وهو آخذ بالانخفاض.
 
ويقع سد العظيم على نهر العظيم، 133 كلم شمال شرق بغداد، ضمن محافظة ديالى في العراق، وهو من مشاريع الري للسيطرة على فيضان نهر العظيم، وتأمين كميات المياه اللازمة لري المساحات المزروعة في حوض العظيم، وكذلك يستفاد منه في توليد الطاقة الكهربائية.
 
ولفت عبد الجبار العبيدي الى "عدم وجود ايرادات مائية الان، في ظل اعتماد السد على مياه الامطار"، لافتاً الى ان "كميات المياه الحالية في السد تكفي لموسم الصيف، لكننا متخوفون من امكانية عدم القدرة على تأمين الخطة الزراعية الشتوية القادمة في حال كانت الامطار قليلة".
 
تبلغ الطاقة الاستيعابية لسد العظيم ملياراً و500 مليون متر مكعب.
 
يعتمد أهالي ناحية العظيم على الزراعة بنسبة 100%، كما انهم لا يملكون مصادر أخرى لمياه الشرب غير تلك القادمة من سد العظيم.
 
في 17 نيسان 2019 امتلأ السد لأول مرة منذ انشائه عام 1999، وعبرت المياه من المسيل المائي للسد، بعد وصول الخزن في السد الى مليار و600 مليون متر مكعب.

 

جدول تصريف مياه سد العظيم

 
بحسب المديرية العامة للسدود في العراق، تشكل الأمطار 30% من موارد البلاد المائية، في حين تقدر كميات مياه الأنهار الممتدة من تركيا وإيران بنحو 70%.
 
وتصنّف الأمم المتحدة العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغيّر المناخي، في حين يندّد العراق بالسدود التي تبنيها تركيا وإيران المجاورتان والتي تسبّبت بنقص ملحوظ بمنسوب الأنهار الوافدة إلى أراضيه.
 
مع تراجع الأمطار، استفحل الجفاف بقوّة في السنوات الأربع الأخيرة، ما دفع السلطات إلى الحدّ بشكل كبير من مساحات الأراضي المزروعة بما يتناسب مع كميات المياه المتوفرة.
 
حتى منتصف آذار الماضي، كانت هناك "12 ألفاً و212 عائلة (73 ألفاً و272 شخصاً) نازحةً بسبب الجفاف في عشر محافظات عراقية" في وسط وجنوب العراق، بحسب تقرير نشرته مؤخراً منظمة الهجرة الدولية.
 
ومن بين المحافظات الأكثر تأثراً، محافظات ذي قار وميسان والديوانية، وفق المنظمة، مشيرةً إلى أن 76% من العائلات النازحة تذهب إلى مناطق حضرية.
 
في نيسان الماضي، حذّر تقرير أممي من خطر "الاضطرابات الاجتماعية" التي قد تنشأ عن العوامل المناخية.
 
ونبّه التقرير إلى أنه "في ظلّ غياب الخدمات العامة والفرص الاقتصادية الكافية. قد يؤدي التحضّر والانتقال إلى العيش في المدينة بفعل المناخ إلى تعزيز هياكل قائمة مسبقاً من التهميش والإقصاء".
 
بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 42 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
 
وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب