رووداو ديجيتال
أصدرت محكمة جنايات محافظة ذي قار، حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً بحق الناشط البارز في تظاهرات “تشرين” - التي اندلعت في وسط وجنوب العراق عام 2019 - إحسان أبو كوثر.
وعلمت شبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (13 نيسان 2025)، أن "محكمة جنايات ذي قار أصدرت حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً بحق الناشط البارز في التظاهرات إحسان أبو كوثر"، بعد إدانته بجريمة قتل أحد المتظاهرين من أنصار التيار الصدري.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن "الحكم صدر وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل".
وفي سياق ذلك، بثت اعترافات عبر فيديو مسرب لم يتم إعلانه رسمياً من قبل الجهات الأمنية أو القضائية، يظهر الناشط أبو كوثر، وهو يقر بمشاركته في تبادل إطلاق نار خلال مواجهة مسلحة بين المتظاهرين في ساحة الحبوبي ـ معقل التظاهرات في ذي قار ـ وعناصر من التيار الصدري.
وقال أبو كوثر، إنه في تاريخ 27 تشرين الثاني - دون تحديد العام - قام بإطلاق النار مع متظاهرين آخرين برفقته، على أفراد من التيار الصدري، الذين بادلوهم الفعل ذاته، إثر خلاف وقع بين الطرفين بدأ بتلاسن، ثم رمي الحجارة، قبل أن يتطور إلى صدام مسلح.
وأكد، أنه كان "يحمل مسدساً نوع كولمبي، أطلق منه 7 رصاصات باتجاه أنصار التيار الصدري"، مشيراً إلى أن "الخلاف بدأ بسبب تجاوز أحد المتظاهرين برميه (نعاله) باتجاه الصدريين".
وأشار، إلى أن "المواجهة أسفرت عن إصابة الكثيرين من الطرفين، ومقتل آخرين"، مبيناً أنه "بعد ذلك غادر ساحة الحبوبي إلى المنزل، بعد ذهابه أولاً إلى مستشفى الحبوبي لرؤية أحد زملائه الذين قتلوا في المواجهة".
وفي تشرين الثاني 2020، وقع صدام بين متظاهري ساحة الحبوبي، وأنصار التيار الصدري، بعد أن توجه الأخيرون لدخول الساحة بعد أدائهم صلاة الجمعة في شارع الجمعة الذي يبعد كيلومتراً واحداً عن الساحة.
الصدام الذي اختلفت الروايات حوله آنذاك، بين من يحمل الصدريين مسؤولية الحادثة لإصرارهم على دخول الساحة بأجواء مشحونة مع حمل بعض الأفراد للسلاح، وبين من يؤكد بدء متظاهري الحبوبي بمنع الصدريين من دخول الساحة دون وجه حق، تسبب بمقتل 3 أشخاص وإصابة 50 آخرين، وفق ما أشارت إليه التقارير.
على خلفية ذلك، كان عناصر التيار الصدري، قد اقتحموا الساحة من أربع محاور وأحرقوا عدداً من الخيام قبل أن ينسحبوا، وسط مواجهة من بعض متظاهري الحبوبي.
إلى ذلك، كان شقيق أبو كوثر قد ظهر في مقطع فيديو متهكماً حول قرار الحكم، قائلاً: "أخوي ينحكم 15 سنة حاله كحال القتلة والمجرمين في سجن الحوت؟" وهو معتقل مخصص لكبار المجرمين والإرهابيين، مضيفاً: "أين القتلة ومن سرقوا البلاد؟".
ولفت، إلى أن أخيه "قد حصل على قرار إفراج في ذات الدعوى التي حكم عنها، لكن تمت إعادة تمييز الدعوى في بغداد ليصدر الحكم الأخير"، مستدركاً: "ماذا يمكنني أن أقول؟ الأمر فيه غايات، وأخي بريء ولا بد أن يصح الصحيح ويخرج من معتقله وتثبت الحقيقة، لاسيما أن الآلاف يشهدون على براءته".
وأثار القرار جدلاً، وكتب العديد من الناشطين والمؤيدين لتظاهرات "تشرين" على منصات التواصل الاجتماعي، أن الحكم "مجحف" ويؤكد "ضياع" العدالة في البلاد، لاسيما مع إصدار أحكام "مضحكة" بحق سُرّاق وفاسدين كبار، ثم يطلق سراحهم، مقابل ما تعرض له أبو كوثر.
وفي الثامن من آذار الماضي، داهمت قوة أمنية تابعة لقيادة شرطة محافظة ذي قار، منزل أبو كوثر الذي يعتبر أبرز متظاهري تشرين في الناصرية، واعتقلته، ليتم تحويله لاحقاً إلى مديرية الاستخبارات العامة، المديرية التي ظهر شعارها وراء أبو كوثر في فيديو الاعتراف.
هذا وشهد العراق في تشرين الأول 2019، موجة احتجاجات واسعة عُرفت بـ"تظاهرات تشرين"، انطلقت نتيجة الغضب الشعبي تجاه الفساد وتردي الأوضاع المعيشية.
وسرعان ما تطورت تلك التظاهرات إلى اعتصامات في عدد من محافظات الوسط والجنوب، وكانت ساحة الحبوبي في الناصرية من أبرز مراكز الحراك الشعبي، حيث استمرت الاحتجاجات لأكثر من عام، وأسفرت عن استقالة حكومة رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي.
وكانت التظاهرات التي راح ضحيتها أكثر من 600 قتيل وأكثر من 20 ألف جريح، بعضهم تعرض لإعاقات دائمة بسبب استخدام الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع، ضد الفساد وسوء الخدمات والتدخلات الخارجية، قبل أن يتم اتهامها بأجندات خارجية من قبل السلطة والأحزاب السياسية.
أصدرت محكمة جنايات محافظة ذي قار، حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً بحق الناشط البارز في تظاهرات “تشرين” - التي اندلعت في وسط وجنوب العراق عام 2019 - إحسان أبو كوثر.
وعلمت شبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (13 نيسان 2025)، أن "محكمة جنايات ذي قار أصدرت حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً بحق الناشط البارز في التظاهرات إحسان أبو كوثر"، بعد إدانته بجريمة قتل أحد المتظاهرين من أنصار التيار الصدري.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن "الحكم صدر وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل".
وفي سياق ذلك، بثت اعترافات عبر فيديو مسرب لم يتم إعلانه رسمياً من قبل الجهات الأمنية أو القضائية، يظهر الناشط أبو كوثر، وهو يقر بمشاركته في تبادل إطلاق نار خلال مواجهة مسلحة بين المتظاهرين في ساحة الحبوبي ـ معقل التظاهرات في ذي قار ـ وعناصر من التيار الصدري.
وقال أبو كوثر، إنه في تاريخ 27 تشرين الثاني - دون تحديد العام - قام بإطلاق النار مع متظاهرين آخرين برفقته، على أفراد من التيار الصدري، الذين بادلوهم الفعل ذاته، إثر خلاف وقع بين الطرفين بدأ بتلاسن، ثم رمي الحجارة، قبل أن يتطور إلى صدام مسلح.
وأكد، أنه كان "يحمل مسدساً نوع كولمبي، أطلق منه 7 رصاصات باتجاه أنصار التيار الصدري"، مشيراً إلى أن "الخلاف بدأ بسبب تجاوز أحد المتظاهرين برميه (نعاله) باتجاه الصدريين".
وأشار، إلى أن "المواجهة أسفرت عن إصابة الكثيرين من الطرفين، ومقتل آخرين"، مبيناً أنه "بعد ذلك غادر ساحة الحبوبي إلى المنزل، بعد ذهابه أولاً إلى مستشفى الحبوبي لرؤية أحد زملائه الذين قتلوا في المواجهة".
وفي تشرين الثاني 2020، وقع صدام بين متظاهري ساحة الحبوبي، وأنصار التيار الصدري، بعد أن توجه الأخيرون لدخول الساحة بعد أدائهم صلاة الجمعة في شارع الجمعة الذي يبعد كيلومتراً واحداً عن الساحة.
الصدام الذي اختلفت الروايات حوله آنذاك، بين من يحمل الصدريين مسؤولية الحادثة لإصرارهم على دخول الساحة بأجواء مشحونة مع حمل بعض الأفراد للسلاح، وبين من يؤكد بدء متظاهري الحبوبي بمنع الصدريين من دخول الساحة دون وجه حق، تسبب بمقتل 3 أشخاص وإصابة 50 آخرين، وفق ما أشارت إليه التقارير.
على خلفية ذلك، كان عناصر التيار الصدري، قد اقتحموا الساحة من أربع محاور وأحرقوا عدداً من الخيام قبل أن ينسحبوا، وسط مواجهة من بعض متظاهري الحبوبي.
إلى ذلك، كان شقيق أبو كوثر قد ظهر في مقطع فيديو متهكماً حول قرار الحكم، قائلاً: "أخوي ينحكم 15 سنة حاله كحال القتلة والمجرمين في سجن الحوت؟" وهو معتقل مخصص لكبار المجرمين والإرهابيين، مضيفاً: "أين القتلة ومن سرقوا البلاد؟".
ولفت، إلى أن أخيه "قد حصل على قرار إفراج في ذات الدعوى التي حكم عنها، لكن تمت إعادة تمييز الدعوى في بغداد ليصدر الحكم الأخير"، مستدركاً: "ماذا يمكنني أن أقول؟ الأمر فيه غايات، وأخي بريء ولا بد أن يصح الصحيح ويخرج من معتقله وتثبت الحقيقة، لاسيما أن الآلاف يشهدون على براءته".
وأثار القرار جدلاً، وكتب العديد من الناشطين والمؤيدين لتظاهرات "تشرين" على منصات التواصل الاجتماعي، أن الحكم "مجحف" ويؤكد "ضياع" العدالة في البلاد، لاسيما مع إصدار أحكام "مضحكة" بحق سُرّاق وفاسدين كبار، ثم يطلق سراحهم، مقابل ما تعرض له أبو كوثر.
وفي الثامن من آذار الماضي، داهمت قوة أمنية تابعة لقيادة شرطة محافظة ذي قار، منزل أبو كوثر الذي يعتبر أبرز متظاهري تشرين في الناصرية، واعتقلته، ليتم تحويله لاحقاً إلى مديرية الاستخبارات العامة، المديرية التي ظهر شعارها وراء أبو كوثر في فيديو الاعتراف.
هذا وشهد العراق في تشرين الأول 2019، موجة احتجاجات واسعة عُرفت بـ"تظاهرات تشرين"، انطلقت نتيجة الغضب الشعبي تجاه الفساد وتردي الأوضاع المعيشية.
وسرعان ما تطورت تلك التظاهرات إلى اعتصامات في عدد من محافظات الوسط والجنوب، وكانت ساحة الحبوبي في الناصرية من أبرز مراكز الحراك الشعبي، حيث استمرت الاحتجاجات لأكثر من عام، وأسفرت عن استقالة حكومة رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي.
وكانت التظاهرات التي راح ضحيتها أكثر من 600 قتيل وأكثر من 20 ألف جريح، بعضهم تعرض لإعاقات دائمة بسبب استخدام الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع، ضد الفساد وسوء الخدمات والتدخلات الخارجية، قبل أن يتم اتهامها بأجندات خارجية من قبل السلطة والأحزاب السياسية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً