رئيس الجمهورية... جريمة الانفال من أسوأ الكوارث في تاريخ شعبنا

13-04-2016
زياد الحيدري
زياد الحيدري
الكلمات الدالة فؤاد معصوم، الانفال
A+ A-

رووداو - اربيل

اعتبر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، اليوم الأربعاء، ان "جريمة الانفال من اسوأ الكوارث في تاريخ الشعب العراقي.


وقال معصوم في بيان إطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية، اليوم بمناسبة ذكرى جريمة الانفال التي ارتكبها النظام السابق، وجاء فيه " تصادف هذه الأيام ذكرى جريمة نكراء عاشها شعبنا في عموم العراق وفي كوردستان بشكل خاص، بألم ومعاناة، إنها جريمة الأنفال وما نجم عنها من ابادة جماعية تعد الأسوأ بين الكوارث في تاريخ شعبنا، إنها مجزرة تشكل جرحاً في الوجدان وسيندى لها جبين الإنسانية".

وأضاف معصوم بحسب البيان، "لقد بلغت الدكتاتورية بهذه الجريمة ذروة كراهيتها وطغيانها واستهتارها بجميع القيم الإنسانية، حيث ذهب ضحية هذه الجريمة مائة واثنان وثمانون الف طفل وشيخ وامرأة ورجل جرى دفن أغلبهم وهم أحياء، فيما دمر القصف الجوي والكيمياوي ما يزيد على الأربعة آلاف قرية آمنة وتم اعتقال وتهجير مئات الآلاف من السكان العزّل".

وبينمعصوم، إن "هذه الجريمة وسواها من الجرائم التي ارتكبها نظام الطغيان ستظل تأكيدا دائما على أن الخيار الديمقراطي هو الخيار الذي لا بديل له من أجل صيانة الكرامة الانسانية وبناء حياة سياسية واجتماعية يضمن من خلالها المجتمع أمنه وسلامه واستقراره وتقدمه".

وتعتبر عمليات الأنفال التي نفذها أزلام النظام البائد ضد المواطنين المدنيين الكورد، في 22 شباط العام 1988، واستمرت لغاية 6 أيلول من نفس العام، من أخطر صفحات القتل الجماعي الحكومي في تاريخ الحكم البعثي في العراق، فقد كانت عمليات الأنفال عبارة عن ثمانية مراحل عسكرية شاركت فيها قوات الجيش والقوى النظامية بصورة مباشرة، منها (الفيلق الأول الذي كان مقره في كركوك، الفيلق الخامس الذي كان مقره في أربيل)، القوة الجوية، القوات الخاصة، الحرس الجمهوري، قوات المغاوير، دوائر الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية، أقسام الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية، بالاضافة الى جميع الدوائر الخدمية التي وضعت في خدمة تنفيذ هذه العمليات، والتي راح ضحتيها آلاف المواطنين العزل.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب