رووداو ديجيتال
أكد رئيس تحالف "نبني" هادي العامري، عدم وجود مشكلات سياسية في قضية رواتب إقليم كوردستان، عاداً المسألة "فنية"، مشيراً إلى عدم وجود خلافات بين حكومتي بغداد وأربيل وأنها حلت خلال اجتماع ائتلاف إدارة الدولة يوم أمس.
وقال العامري، لمراسل شبكة رووداو، خلال حديثه لمجموعة من وسائل الإعلام، اليوم الاثنين (13 كانون الثاني 2025)، أنه "لا توجد مشكلة سياسة في قضية رواتب موظفي إقليم كوردستان، وأن المشكلة فنية".
وأضاف أن "الحكومة الاتحادية تقول إن قرار المحكمة الاتحادية ينص على دفع رواتب الاقليم مقابل تسليم الاقليم للايرادات، لكن هناك مشكلة حول تسليم الايرادات"، مبينا أن "هذه مشكلة فنية ستحل وتستمر الرواتب".
ولفت العامري إلى أن "زيارة رئيس إقليم كوردستان إلى بغداد بحثت الوضع في سوريا وكيفية التعامل معه بما فيه مصلحة العراق اولاً، وكذلك موضوع الخلافات بين الاقليم والحكومة الاتحادية".
وأكد أنه "وخلال اجتماع ائتلاف ادارة الدولة يوم أمس، تم حل مسألة الخلافات بين بغداد وأربيل، حيث ركز رئيس الوزراء العراقي على تشكيل لجنة لبحث موضوع الخلاف وما تتخذه اللجنة المشتركة بين الحكومة الاتحادية والاقليم لمعالجة هذه النقاط".
العامري أردف: "اطمئنكم بأنه تحدث مشكلات طبيعية في الاخذ والعطاء، ولكن لا توجد مشكلة كبيرة وستحل مشكلة رواتب موظفي الاقليم بأقرب فرصة ممكنة"، مبيناً أن "رواتب الاقليم مستمرة والمشكلة تتعلق فقط برواتب شهر كانون الاول الماضي".
وحول قضية نفط كركوك أشار رئيس تحالف "نبني"، إلى أنه "لا توجود مشكلة فيه، وهناك حصة للاقليم فيه، لكن نفط كركوك يعود الى الحكومة الاتحادية غير أن هناك موضوع نفط الاقليم وهو ضمن قانون الموازنة العامة لعام 2023 الخاص بثلاثة اعوام اي حتى عام 2025، حيث نص القانون على ان يصدر الاقليم يومياً 400 الف برميل نفط ومبالغها تذهب الى الحكومة الاتحادية تحت قانون بأن يسوق عبر شركة تسويق النفط العراقية (سومو)".
واستدرك العامري أن "هناك مشكلة في الشركات العاملة وهي ان كلفة الانتاج حددت في قانون الموازنة بقيمة 8 دولارات للبرميل، بالمقابل توقفت الشركات، لكن الآن هناك تعديل لهذا القانون في مجلس النواب ونأمل ان يضخ النفط عبر إقليم كوردستان من خلال انبوب جيهان الذي يمر من تركيا لكي تتحقق ايرادات 400 الف برميل يومياً للعراق".
بشأن قضية المناطق المتنازع عليها، أوضح العامري، أنه "حدثت مناقشات بخصوصها وهناك تقدم كبير، وتوجد بعض المسائل التي ستحل عبر مجلس النواب"، مشيراً إلى أنه "بشكل عام لا توجد خلافات كما كانت في السابق والسقف الزمني لذلك (الحل) متعلق في البرلمان".
بخصوص عمر الحكومة والبرلمان، بيّن العامري أن "رئيس الوزراء قال إن هذا العام ستتنهي الدورة البرلمانية وستكون هناك انتخابات في نهاية عام 2025 كما نص الدستور ان تجرى انتخابات كل 4 اعوام، ولم يقل ان الحكومة انتهت".
بشأن إمكانية الوضع الأمني وانعكاساتها على عملية إجراء الانتخابات، أكد العامري أن "الوضع الامني في العراق مستقر، والعراق ليس كما في سوريا، وهو بلد مستقر والاجهزة الامنية باسطة قبضتها على أراضيه ولا يوجد موضع قدم للارهاب"، منوهاً الى أنه "في حال هناك بعض المجاميع المتخفية فالطائرات المسيرة فوق رؤسهم ويوم أمس تم قتل 4 عناصر منهم في جبال حمرين".
بشأن الحديث عن ضغوطات أميركية لحل فصائل المقاومة، لفت العامري إلى أنها "أكاذيب وهذا قرار عراقي ولا نسمح لأحد بالتدخل فيه، والاميركان يحترمون أنفسهم ولم يتدخلوا".
حول الخلاف بين بغداد وأربيل بخصوص تصدير النفط، أشار العامري إلى أن "قانون الموازنة لعام 2023 ثبت ان هناك مبالغ وهي كلفة انتاج برميل النفط 8 دولارات كمعدل، ولكن الإقليم قال إن هناك مشكلات في المبالغ التي حدثت وهي لا تكفي، لذلك الحكومة عدّلت المبلغ وسيتم التصويت عليه في البرلمان".
وجدد التأكيد على أن "مشكلات الاقليم وبغداد حلت في عام 2024 ولا توجد مشكلات ليتم انتظار حلها خلال 2025، والحكومة الاتحادية جادة في ايجاد حلول لكل المشكلات خصوصاً وأن الإقليم هو جزء من العراق ونحن معنيون في ايجاد حلول لمشاكله".
العامري ختم حديثه برفض موقف حكومة إقليم كوردستان ورغبتها في المشاركة بإدارة ملف نفط كركوك مع الحكومة الاتحادية، قائلاً: "لا نقبل بأن تشترك حكومة الاقليم في إدارة نفط كركوك".
وبدأ رئيس إقليم كوردستان سلسلة لقاءات واجتماعات في بغداد، صباح اليوم، استهلها باجتماع مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ثم التقى كلاً على حدة، رئيس المحكمة الاتحادية العليا جاسم محمد عبود، ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، ورئيس تحالف العزم مثنى السامرائي، ورئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الأساس العراقي محسن المندلاوي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري.
وجرى خلال هذه الاجتماعات بحث العلاقات بين أربيل وبغداد، وسبل تنظيم الالتزامات المتبادلة بينهما، إلى جانب الأوضاع في المنطقة وتداعياتها على العراق.
وكان رئيس إقليم كوردستان قد وصل إلى بغداد مساء أمس الأحد، حيث شارك في اجتماع ائتلاف إدارة الدولة، وأكد على الحقوق والاستحقاقات القانونية والدستورية لإقليم كوردستان، مشيداً بدور رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وجهوده في "تحقيق التفاهم بين أربيل وبغداد".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً