رووداو ديجيتال
التقى رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في العاصمة بغداد، وذلك في إطار زيارة يجريها رئيس إقليم كوردستان للعاصمة العراقية للمشاركة بالحفل التأبيني لذكرى استشهاد محمد باقر الحكيم.
واستقبل المالكي، نيجيرفان بارزاني، مساء اليوم السبت (13 كانون الثاني 2024)، في مقرّه ببغداد، رفقة الوفد المرافق له من بينهم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
رئاسة إقليم كوردستان كشفت عن مضامين الاجتماع، في بيان، قالت فيه "مواصلة للقاءاته واجتماعاته في بغداد، بحث نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان، مساء اليوم، مع نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمشاكل العالقة بين أربيل وبغداد"، مشيرة الى أن "الجانبين اتفقا في الرأي بأن على الأطراف السياسية ومكونات العراق أن يواجهوا بالتعاون والتلاحم تحديات المرحلة والظروف المعقدة بالمنطقة ومخاطر الإرهاب، ولهذا لا ينبغي أن يتورط العراق في تعقيدات المنطقة، وأن يعمل الجميع على حماية المصالح العليا للبلد".
وعن استمرار الحوار بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان لحل مشاكل بين أربيل وبغداد، "أكد الجانبان على حل المشكلات من خلال التفاهم وعلى أساس الدستور وبما يضمن حقوق ومستحقات المكونات كافة" حسب البيان الذي نوّه الى أن "الهجمات بالمسيرات على إقليم كوردستان، علاقات العراق مع دول الجوار، وتهديدات داعش، وتداعيات الحرب في غزة على المنطقة بصورة عامة" كانت مواضيع في محور آخر من الاجتماع.
وجاء اجتماع نيجبرفان بارزاني مع المالكي، عقب اجتماع آخر عقده رئيس إقليم كوردستان مع رئيس حزب تقدّم محمد الحلبوسي، والذي بحث خلاله التطورات السياسية والامنية الجارية في العراق والمنطقة.
"التنسيق بين الأطراف لمواجهة التحديات الراهنة"
ذكر بيان صادر عن رئاسة إقليم كوردستان، مساء اليوم، أن نيجيرفان بارزاني اجتمع مع محمد الحلبوسي في بغداد، وبحث معه الوضع السياسي والأمني في العراق، العلاقات بين أربيل وبغداد، وحلّ المشاكل العالقة بينهما، كما تطرّقا الى تهديدات وخطر الإرهاب والوضع بالمنطقة.
وكشفت رئاسة إقليم كوردستان أن الجانبين متفقان بالرأي على أهمية التنسيق بين الأطراف السياسية لمواجهة التحديات الراهنة والحفاظ على الاستقرار السياسي للبلاد، وتجنب تداعيات الوضع المتوتر في المنطقة.
"بحث إجراءات قانونية لمعالجة أزمة رواتب الموظفين"
يواصل رئيس إقليم كوردستان عقد سلسلة اجتماعات مع الرئاسات وقادة الكتل السياسية في العاصمة بغداد، وكان من بين الشخصيات التي التقى معها نيجيرفان بارزاني، رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.
وبحث رئيس إقليم كوردستان، مع رئيس مجلس القضاء الأعلى الإجراءات القانونية لمعالجة أزمة رواتب الموظفين في إقليم كوردستان، ومنع أي أعمال عدائية تجاه الإقليم.
كما التقى نيجيرفان بارزاني، بعد ظهر اليوم السبت، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عقب مشاركتهما في الحفل التأبيني للحكيم.
وأصدر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بياناً، ذكر فيه أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل اليوم السبت، رئيس إقليم كوردستان العراق نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له"، لافتاً إلى أن "اللقاء شهد التباحث في مجمل القضايا والملفات على المستوى الوطني، وآخر التطورات الأمنية والسياسية في المنطقة، والتأكيد على مواقف العراق الثابتة والمبدئية إزاء التحديات التي تواجه استدامة الاستقرار، والحرص المطلق على سيادة العراق تحت مختلف الظروف".
كما جرى خلال اللقاء، بحث آليات المضي في حلّ الملفات والقضايا بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان وفق الدستور، بما يضمن تجنيب المواطنين، في محافظات إقليم كوردستان أي ضرر، أو تحمّل تبعات التحديات التي تعتري الملفات الإدارية والمالية والاقتصادية، وفقاً للبيان.
يذكر أن رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، وصل صباح اليوم السبت، الى العاصمة العراقية بغداد، للمشاركة في الحفل التأبيني لذكرى استشهاد اية الله العظمى محمد باقر الحكيم، يوم الشهيد العراقي.
وقال رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في كلمة له خلال الحفل التأبيني إن "استهداف البعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي والبيشمركة يخرب عمل الحكومة ويضع العراقيل في طريقها وبرامجها".
وأوضح نيجيرفان بارزاني أن "حكومة العراق الاتحادية عملت، برئاسة الأخ السيد محمد شياع السوداني بشكل فعال، وهذا ما عزز من مكانة العراق، واسلوب العمل هذا كفيل بأن يزيد من ترسيخ مكانة بلدنا"، مشيرا الى أن "انتهاك صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة العراقية من خلال استهداف البعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي والبيشمركة يخرب عمل الحكومة ويضع العراقيل في طريقها وبرامجها ويسفر عن تعقيدات كثيرة متعددة الجوانب في العراق".
ولفت نيجيرفان بارزاني إلى أن هذه الهجمات "ألحقت الكثير من الضرر بأمن وحياة مواطني إقليم كوردستان، وتسببت في انتشار القلق والاضطرابات في جميع أسواق العراق، ومنحت إرهابيي داعش الفرصة لتكثيف هجماتهم".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً