رووداو ديجيتال
قدّم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اعتذاره لمدير الإعدادية المركزية في مدينة الناصرية، بعد دخول قوات أمنية واعتقال متظاهر لجأ إلى بناية المدرسة.
وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر خلاله عدد من منتسبي قوات مكافحة الشغب وهو يقتحمون الإعدادية المركزية في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، واعتقال متظاهر لجأ إلى بناية المدرسة هرباً من تلك القوات.
واعتذر الكاظمي من تصرفات قوات الأمن، معرباً عن أمله في إنها "لم تخدش شعور الطلبة أو المدرسين".
وكان عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، كتب في تغريدة له بموقع تويتر: "عندما تكون مهمة هذه القوات تخويف المواطن وترويع طلبة المدراس وانتهاك حرمتها بهذا الشكل فمن الحيف ان نسميها قوات أمن بل هي قوات قمع".
المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، كانت قد أكدت، يوم 10 كانون الثاني الجاري، استمرار حالات الاعتقال في محافظة ذي قار الجنوبية، اذ وصلت إلى 72 حالة، متحدثة عن وجود حالات تعذيب في السجون العراقية بصورة عامة.
عضو المفوضية علي البياتي قال في تصريح لشبكة رووداو الاعلامية مؤخراً، إن القوات الامنية مستمرة باعتقال المتظاهرين والناشطين في محافظة ذي قار، مبيناً ان حالات الاعتقال وصلت حسب مصادر الى 72 شخصاً.
ووثقت حقوق الانسان، مؤخراً حصول حالات اغتيالات واختطاف وحصول صدامات بين المتظاهرين والقوات الامنية استخدمت فيها القوات الامنية الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي، كما استخدم المتظاهرون الحجارة ضد القوات الامنية.
وحسب احصائية لها، فقد بلغ عدد الاصابات (43) من المتظاهرين والقوات الامنية، واغتيال (2)، تلتها حملة اعتقالات قامت بها القوات الامنية ضد ناشطين ومتظاهرين حيث تم اعتقال (30) متظاهراً بينهم صحفي.
وتجددت الاشتباكات في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، الجمعة، عقب اعتقال احسان "ابو كوثر"، الناشط في التظاهرات، وتفيد أنباء عن سقوط عدة جرحى جراء الاشتباكات، إذ تستخدم الشرطة الاتحادية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لقمع التظاهرة، وفقاً لناشطين.
ويتهم الناشطون قوات الشرطة الاتحادية بالقمع الذي يواجهونه، بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما افادوا بسقوط عدة جرحى، جراء هذه الاشتباكات.
وفي اواخر تشرين الثاني 2020، أكدت أزمة طوارئ ذي قار بقيادة قاسم الاعرجي، فرض هيبة الدولة وتفعيل أوامر القبض بحق عناصر "شاذة ومنحرفة"، في ظل احترام حقوق الانسان.
وتصاعد التوتر بالناصرية في تشرين الثاني، غداة الصدامات بين المتظاهرين من نشطاء حركة الاحتجاج التي انطلقت قبل أكثر من عام، ومؤيدين لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
وتمثل الناصرية أحد المعاقل الرئيسة لحركة الاحتجاج ضد الحكومة التي بدأت في تشرين الأول 2019، ويتهم المحتجون السلطات بالفساد والعجز.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً