رووداو ديجيتال
أفاد المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان، بأن العمليات المشتركة بين الجهاز وبين اقليم كوردستان لمكافحة الارهاب خلال هذه السنة بلغ أكثر من 22 عملية.
وقال صباح النعمان في مقابلة لشبكة رووداو الاعلامية اجراها معه زانا كاياني، يوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024) إنه "في ضوء توجيهات القائد العام للقوات المسلحة المستمرة لكل الأجهزة الأمنية بالتعاون والتنسيق وخاصة في المجالين العملياتي والاستخباراتي لمتابعة فلول كيان داعش الارهابي، كان لجهاز مكافحة الارهاب دور كبير جداً في التنسيق مع إقليم كوردستان".
وأوضح أن "رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن كريم التميمي يؤكد على هذا التنسيق المتبادل منذ تسلمه مهام عمله، وخلال هذه السنة توج هذا التنسيق بنتائج نعتبرها في الجهاز مبهرة وإيجابية في مجال متابعة بقايا داعش الإرهابي"، موضحاً أن "حصيلة العمليات خلال هذه السنة والتنسيق بين جهاز مكافحة الإرهاب وإقليم كوردستان بلغت أكثر من 22 عملية مشتركة، منها 3 في الشريط الفاصل بين المركز والإقليم".
القبض على أكثر من 26 "إرهابياً"
ورأى النعمان أن "النتائج التي حصلنا عليها خلال هذه السنة إلقاء القبض على أكثر من 26 إرهابياً بمستويات مختلفة، ولازال هذا التنسيق العملياتي والاستخباراتي بأعلى مستوياته"، عاداً النتائج المتحققة "أثبتت على الأرض أنه ليس هناك أي تأثير وخطر لبقايا وخلايا تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة، وخاصة المنطقة الفاصلة بين المركز والإقليم ومجمل المناطق العراقية، لا يوجد أي خطر أو لا يشكل التنظيم خطراً خلال هذه المرحلة".
فيما يخص العمليات أو التنسيق بين جهاز مكافحة الإرهاب وإقليم كوردستان، أوضح أن ذلك يتم "مع المفاصل الأمنية في اقليم كوردستان، من خلال مديرية العمليات في كوردستان ومديرية الأسايش وأيضاً مديريات مكافحة الإرهاب خاصة في أربيل والسليمانية".
"في تقييمنا وفي ضوء النتائج التي حصلنا عليها خلال هذه السنة لا توجد أي مشاكل أو أي معوقات، والتفاهم والرغبة حقيقية للتخلص من هذا الكيان الإرهابي الغاصب الخطر، وهناك رغبة حقيقية للتعاون، وهناك أيضاً إمكانية للتنسيق الأعلى خلال المرحلة المقبلة"، وفقاً للنعمان.
المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب، ذكر أنه "في تقييمنا كجهاز مكافحة الارهاب لم نواجه ولا نتوقع أن تكون هناك أي مشاكل تعوق هذا التنسيق وهذا التعاون وهذه النتائج المبهرة التي حققناها لحد الآن".
"داعش في مناطق محددة لدى الجهاز"
بشأن أماكن تواجد بقايا تنظيم داعش، قال النعمان أيضاً إن "التنظيم الإرهابي هو حالياً يحاول البقاء بعيداً عن أن تصله القوات الأمنية، وهو الآن في مناطق محددة لدينا كجهاز مكافحة الإرهاب، وأيضاً نتبادل هذه المعلومات مع نظرائنا"، مردفاً أن "أماكن تواجد بقايا التنظيم معروفة لدينا وهي في حمرين ووادي الشاي ووادي زغيتون، حيث يحاول التنظيم الاختباء في هذه المناطق".
واستدرك النعمان أن "هذه المناطق لم ولن تكون بعيدة عن متناول قوات جهاز مكافحة الارهاب، بحكم نوعية القتال الخاص الذي يمتاز به الجهاز، وأيضاً العمليات الخاصة المستمرة التي نقوم بها والتكتيكات المتنوعة التي يقوم بها الجهاز، فضلاً عن أن الأجهزة الأمنية في اقليم كوردستان في ضمن قاطع مسؤوليتها هي أيضاً تحول دون أن يتمكن هؤلاء من استغلال المنطقة أو الفاصلة بين المركز والإقليم".
بالتالي "يضيق الخناق على بقايا فلول التنظيم وتقريباً استطعنا أن نحصرهم في مناطق محددة، ويتم يومياً تقريباً القيام بعمليات استباقية للقضاء عليهم"، وفقاً للنعمان.
ونوّه الى أنه "في ضوء المعلومات الاستخبارية المتبادلة والتنسيق الاستخباري بين استخبارات جهاز مكافحة الإرهاب والأخوة في إقليم كوردستان فإن المعلومات الاستخبارية هي التي تؤدي إلى بناء خطط عملياتية، وبالتالي هذا التنامي والتزايد في المعلومات الاستخبارية يؤدي إلى إعداد خطط، وأكيد في ضوء هذه المعلومات تحدد إن كانت عمليات مشتركة وكذلك أماكن هذه العمليات".
"بعض العمليات داخل اقليم كوردستان"
النعمان، أردف أنه "من الممكن أن تكون بعض العمليات داخل إقليم كوردستان، وخاصة هؤلاء المختبئين"، لافتاً الى أن "للجهاز أكاديمية لمكافحة الإرهاب، وهي بمستوى عال جداً وتصنف من الأكاديميات العليا أمام أكاديميات مكافحة الإرهاب الأخرى".
المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب أوضح أن "هذه الأكاديمية بكادر متكامل وبقدرات فنية وبشرية، والأبواب مفتوحة لكل من يطلب استشارة الجهاز والتدريب، وأيضاً كان لدينا تفاهم مع الأخوة في إقليم كوردستان على إرسال متدربين من الإقليم للتدريب في هذه الأكاديمية وفق المناهج التي تعمل بها أكاديمية مكافحة الإرهاب التابعة إلى جهاز مكافحة الإرهاب".
النعمان، أعرب عن أمله "في الفترة القادمة أن نستقبل متدربين من إقليم كوردستان، سواء من مكافحة الإرهاب في كوردستان أو في المنظومات الأمنية الأخرى للتدريب في هذه الأكاديمية".
بخصوص التنسيق مع قوات التحالف الدولي، بيّن أن "قوات التحالف الدولي وفي ضوء المهام المحددة لها وفق مذكرات التفاهم، هي الآن في تنسيق التدريبات، وأيضاً دعم المنظومة الأمنية بالتدريبات، وأيضاً التنسيق الاستخباري وأحياناً التنسيق والإسناد الجوي خاصة العمليات الأخيرة التي قمنا بها في حمرين وفي صحراء الأنبار".
وأكد أن "تعاوننا وتعاملنا مع التحالف الدولي في ضوء رؤية الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات المشتركة لهذا التحالف، وبالتأكيد الجهاز ضمن منظومة القوات الأمنية العراقية سيعمل وينسق العمل مع التحالف في ضوء توجيهات الحكومة العراقية ورؤية القيادة الأمنية العراقية".
وذكر أن "جهاز مكافحة الإرهاب وفي ضوء توجيهات القائد العام للقوات المسلحة الأخيرة للجهاز بالتنسيق وإسناد القوات الأمنية الأخرى المختصة في مجال مكافحة المقدرات يعمل بتنسيق استخباري وأيضاً بعمل عملياتي لملاحقة كبار تجار المخدرات".
وأوضح النعمان أنه "خلال هذه السنة كان للجهاز دور كبير جداً في القاء القبض على عدد كبير من تجار المخدرات وفي مناطق أخرى محددة، وأيضاً في ضوء التنسيق الاستخباري بيننا وبين الأخوة في إقليم كوردستان ممكن أن يحدد أو يأخذ هذا الملف حيزاً بالتنسيق والتعاون بين جهاز مكافحة الارهاب وإقليم كوردستان وفق المعطيات والمعلومات التي ممكن أن تؤشر لوجود نشاط مخدرات مشترك".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً