رووداو ديجيتال
دعا رئيس الجمهورية برهم صالح إلى تنظيم العلاقات المائية مع دول الجوار عبر الحوار، مؤكداً أن الأمن المائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العراقي.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، الإثنين (12 أيلول 2022)، أن الرئيس العراقي برهم صالح أكد على أن "ملف المياه يُمثل أولوية قصوى في البلد وجزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي".
والتقى صالح في قصر السلام ببغداد، وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، وبحثا الأمن المائي والتحديات التي تواجه البلد.
وقال صالح إن "ملف المياه يُمثل أولوية قصوى في البلد وجزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي"، مشيراً إلى "التغيرات المناخية الحادة التي تعصف بالبلاد والمنطقة والعالم".
ولفت إلى "ضرورة مواصلة الخطط الاستراتيجية الموضوعة في هذا الصدد والشروع في مبادرة إنعاش بلاد الرافدين، وأن يكون التصدي لتغيرات المناخ أولوية وطنية".
الرئيس العراقي رأى أهمية "تنظيم العلاقات المائية عبر الحوار مع دول الجوار وفق مبادئ حسن الجوار ومراعاة مصالح الجميع دون الإضرار بالعراق"، مشيداً بـ"الجهود الحكومية ووزارة الموارد المائية لمعالجة الشحة المائية".
برهم صالح ذكر للوزير أن "تأمين المياه وحماية نهري دجلة والفرات ومواجهة المخاطر المائية المُحدقة بالبلد، مسؤولية جماعية تُشارك فيها كل مؤسسات الدولة والفعاليات الاجتماعية ولا تقتصر فقط على وزارة الموارد المائية".
في السياق، أجبر انخفاض مستوى مياه نهري دجلة والفرات، والجفاف وقلة تساقط الأمطار، آلاف الفلاحين في وسط وجنوب العراق، على عدم استخدام أراضيهم الزراعية، وفي وقت حذرت منظمات معنية بالبيئة من جفاف تام لنهري دجلة والفرات بحلول 2040، قالت وزارة الموارد المائية إن هذه السنة، من أشد السنوات جفافاً منذ عام 1933.
حسب وزارة الموارد المائية فإن نسبة المياه التي ترد من إيران انخفضت من 7 مليارات متر مكعب إلى الصفر، فيما تطلق تركيا أقل من 20% من المياه للعراق.
وإلى جانب الجفاف، أدى إنشاء 14 سداً من قبل إيران وخفض إطلاقات المياه من قبل تركيا إلى حدوث الأزمة الراهنة في العراق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً