ظهر خلل أثناء إجراء الطلب. الرجاء تكرار المحاولة لاحقاً
رووداو ديجيتال
أفادت هيئة الانواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل العراقية، بأن موجة الحر الحالية ستنتهي يوم الثلاثاء المقبل، مشيرة الى ان الاشهر الحالية من الصيف تشهد موجات حر متذبذبة.
وقال المتحدث باسم هيئة الانواء الجوية عامر الجابري لشبكة رووداو الاعلامية ان "موجة الحر بدأت يوم أمس الجمعة، والتي وفق تقاريرنا تشير الى استمرارها لمدة اربعة ايام"، مبيناً أن "أكثر المناطق التي ستتأثر بموجة الحر هذه هي مناطق الوسط والجنوب".
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وأوضح عامر الجابري أن "اكثر المناطق تسجيلا لدرجات الحرارة يوم أمس كانت مدينة خانقين بواقع 52.5 درجة مئوية"، منوهاً الى ان "يوم الثلاثاء سيشهد انخفاضاً بدرجات الحرارة".
ولفت عامر الجابري الى انه "ولحد الان يوجد المنخفض الموسمي الحراري والذي يتضمن حالات تعمق وانحسار، والان نحن في مرحلة تعمق"، مضيفاً: "ستعود درجات الحرارة الى الانخفاض بواقع درجة او درجتين اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل".
المتحدث باسم هيئة الانواء الجوية، ذكر انه "وخلال الاشهر الثلاثة في الصيف سنشهد تذبذباً في درجات الحرارة بين انخفاض وارتفاع، لذا ننصح الناس وخصوصاً من يعمل في النهار في الشوارع كعمال البناء والبائعين المتجولين وغيرهم، بتوخي الحذر وارتداء قبعة، والابتعاد عن المولدات الكهربائية والاسلاك الكهربائية، والاكثار من شرب المياه لتعويض فقدان المياه، أما من ليس له عمل فننصحه بعدم الخروج الى الشارع في ساعات النهار".
وسجلت غالبية المدن العراقية يوم امس الجمعة درجات حرارة عظمى فاقت الخمسين درجة مئوية.
الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، احاطت في وقت سابق، مجلس الامن الدولي، بجدية الحكومة العراقية في مواجهة اثار التغيرات المناخية ومخاطرها على الامن القومي والغذائي.
يشار الى ان الارتفاع الملحوظ بدرجات الحرارة وقِلّة هطول الأمطار أديا إلى جفاف قوي في العراق، لاسيما للمناطق المكشوفة، وهي ممتدة إلى دول تحد البلاد، مما يتطلب جهداً مع الدول المجاورة لمكافحتها لتقليل هذه المشاكل.
يذكر ان ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض تسبب أيضا في ارتفاع مستوى سطح البحر، فمن 0.6 ملم إلى 2.1 ملم في الفترة الممتدة من 1901 إلى 1971، أصبح مقدار الارتفاع ما بين 0.8 إلى 2.9 ملم بين عامي 1971 و2006.
كما تسببت التغيرات المناخية في زيادة تفشي الأمراض النفسية والتنفسية وزيادة انتشار بعض الأمراض المعدية وتقلص مساحات بعض الجزر التي أصبح بعضها مهددة بالاختفاء في المستقبل البعيد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً