AP
يمر العراق بموجة حارة أدت بانتظام إلى ارتفاع درجات الحرارة عن 45 درجة مئوية خلال النهار، حيث يتجه العراقيون في الموصل إلى المياه الباردة لنهر دجلة للاستراحة من حرارة الصيف.
وتحت وطأة الحرارة المرتفعة، يمكن رؤية شبان وفتيان يغوصون في النهر ليبردوا أجسادهم، حيث توفر السباحة في هذا النهر لسكان الموصل ملاذًا من حرارة الصيف القاسية في البلاد.
ويقول حسين فتحي، وهو أحد سكان الموصل، "جئنا إلى هنا لنبرد قليلاً بسبب ارتفاع درجة الحرارة ونقص الكهرباء".
ويمر نهر دجلة عبر الموصل ويقسم المدينة إلى جانب شرقي وآخر غربي، وبالنسبة للعديد من سكان الموصل مثل ياسر، يعتبر النهر مكانًا مناسبًا لتمضية ساعات النهار الحارة حتى تنخفض درجة الحرارة في المساء، حيث يقول: "بدأت درجة الحرارة تتجاوز 50 درجة مئوية، وكهرباء المحافظة ضعيفة للغاية، هذا لا يكفي، لذا، يأتي الكثير من الشباب إلى هنا بسبب الحرارة".
ويؤدي انقطاع التيار الكهربائي بشكل روتيني إلى تغذية الاحتجاجات في العراق، وكان ضعف تقديم الخدمات الحكومية والفساد المستشري دافعًا لمظاهرات جماهيرية مناهضة للحكومة في جميع أنحاء العراق في عام 2019.
في الثاني من تموز، ضرب العراق انقطاعًا واسعًا للتيار الكهربائي مع وصول درجات الحرارة إلى مستويات حارقة، ما أثر على ملايين العراقيين، من بينهم سكان المناطق الغنية بالعاصمة بغداد، وأثار مخاوف من انتشار الاضطرابات.
يمكن أن يحدث تعطل كلي أيضًا عندما تعمل شبكة الكهرباء في العراق بأقصى طاقتها، كما تساهم العيوب في شبكة النقل وقدرة التوزيع في انقطاع التيار الكهربائي، ويمكن أن تؤثر درجات الحرارة المرتفعة أيضًا على خطوط التوزيع.
العراق قادر على توليد ما يصل إلى 20 ألف ميغاواط، لكن القدرة الفعلية، بسبب الخسائر الفنية وغيرها من القضايا، تتراوح في المتوسط بين 12000 و17000 ميغاواط خلال أشهر الصيف.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً