رووداو ديجيتال
أكد ممثل العراق السابق لدى الأمم المتحدة، فيصل الاسترابادي، أن العراق أول من سيتأذى بأي تصعيد إقليمي قد ينتج عن أي تجاذبات إيرانية إسرائيلية.
وقال الاسترابادي لشبكة رووداو الإعلامية، الخميس (11 نيسان 2024)، إن الولايات المتحدة الأميركية لن تقبل بخروج أي قرار من مجلس الأمن الدولي يدين إسرائيل على ما فعلته.
وعلى الأقل، "ستستخدم الولايات المتحدة قرار الفيتو ضد أي قرار" قد يدين إسرائيل، أضاف الاسترابادي، وأشار إلى أن هدف التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل وبعض دول الخليج "هدفه إيران".
ولكن على الرغم من هذا التحالف، من غير المتوقع أن الدول العربية مستعدة مهما بلغت علاقاتها مع إسرائيل بأن تقف بصفها في أي عمل عسكري ضد إيران، أكد ممثل العراق السابق لدى الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن "أي تصعيد حالي ليس من مصلحة أي دولة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل"، لافتا إلى أن "العراق أول من سيتأذى من دون أدن شك".
وطالما كان العراق من سنوات ساحة للقتال بحروب غير مباشرة ما بين الولايات المتحدة وإيران، بالتالي سيكون جزءا من المعركة بين الولايات المتحدة والميليشيات المتحالفة مع إيران، يبين الاسترابادي.
ويضيف، بالتالي إن الولايات المتحدة سيكون لها رد قوي سواء في العراق وخارجه، وستمضي المعادلة كما يقول المثل العراقي: "الأخضر سينحرق مع اليابس".
وأكد أن "أي تصعيد من قبل إيران أو حلفائها مع أميركا في الوقت الحالي الذي تقترب فيه الانتخابات الأميركية، سيكون هناك ردا قويا كما رأينا في السابق، لذا ليس من مصلحة طهران التصعيد".
ووسط هذا المشهد، دفعت إسرائيل إيران إلى موقف يجب أن يكون لها فيه ردا، حسبما يرى الاسترابادي، ويوضح أنه في حال لم "ترد الحكومة الإيرانية بأي طريقة من الطرق ستفقد مصداقيتها داخليا وخارجيا".
ويشير إلى أن الضربة التي وجهتها إسرائيل لإيران، "لم تكن مبنية على استراتيجية أو خطة واضحة"، وأنها جاءت في سياق "هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستمرار في السلطة".
وذلك لأنه في حال تخلى نتنياهو عن السلطة، قد يحاكم بتهمة جزائية، مما يبدو أنه خائف من الخسارة بهذه القضية ومن ثم يسجن، وهو ما يفسر "عدم امتلاك إسرائيل استراتيجية معينة"، وفق ممثل العراق السابق لدى الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن ما فعلته إسرائيل يشبه ما قام به الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب، عندما قرر قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في العاصمة العراقية بغداد.
وأوضح أنه لم تكن هناك أي متابعة لما بعد العملية، وكل ما كان هنالك أن سليماني قتل، وهو ما يتطابق مع هذه الضربة التي نفذتها إسرائيل ضد إيران.
وفي الأول من نيسان الجاري، استهدف هجوم إسرائيلي، القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مما أدى بحسب تأكيدات إيرانية، إلى مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري، بينهم قائد فيلق القدس بسوريا ولبنان، وضابط كبير.
وعقب ذلك، أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي، الأربعاء الماضي، أن إسرائيل سوف "تنال العقاب" بعد الهجوم.
وتعهدت إيران الرد على هذه الضربة التي أدت إلى تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة.
وسارع وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، للرد على منصة "إكس" (تويتر سابقا) كاتبا باللغة الفارسية "إذا شنت إيران هجوما من أراضيها، سترد إسرائيل وتهاجم إيران".
وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي، تعزيز إجراءاتها الدفاعية وتعليق اذونات الوحدات القتالية موقتا بعد التهديدات الإيرانية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً