رووداو ديجيتال
الطفلان عيسى رياض وأمير هاني سقطا في حفرة بمنطقة المنصور بالعاصمة العراقية بغداد، أثناء عودتهما من المدرسة، وعثر عليهما غريقين يوم أمس الثلاثاء.
يبلغ الطفلان من العمر تسع سنوات، وتم العثور عليهما في الحفرة من خلال الاستدلال بأحذيتهما.
يبلغ عمق الحفرة حوالي خمسة أمتار وهي مغطاة جزئياً بالمياه، وتقع المدرسة بالقرب من مكان المشروع، وهناك مخاطر في احتمال تكرار حوادث مماثلة.
ليست المرة الأولى التي يقع فيها حادث سقوط في حفرة في هذا المشروع، ففي السابق، سقط عامل في الحفرة، ونجا منها بصعوبة.
يقول قاسم عدنان، وهو ابن عم أحد الطفلين الغريقين، لشبكة رووداو الاعلامية: "قبل هذا الحادث، سقط أحد أقاربنا في إحدى الحفر. أخرجوه بأنفسهم وقالوا الحمد لله إنه بخير".
وينتقد عدم ردم الحفرة: "لم يملأوا الحفرة ولم يفعلوا أي شيء، لقد أهملوها مرة أخرى. لقد حذرناهم، عندما تنتهون من عملكم املأوا الحفر، لماذا تتركونها هكذا؟".
ويردف أنه "ومنذ الساعة الثالثة لم نترك مركز شرطة أو مستشفى إلا وبحثنا فيه. ثم وجدناهما، طفلان أحدهما عمره ثماني سنوات والآخر لا أعرف تسع أو عشر سنوات. أقسم بالله أحدهما وحيد والديه".
المشروع تنفذه شركة محلية، ولا توجد حواجز حول المشروع، ويعتبر أهالي المنطقة الشركة المنفذة مقصرة.
بدوره، يقول حسين علي، وهو جار الأطفال الغرقى وشاهد عيان، لشبكة رووداو الاعلامية إن "الشركة مقصرة، لو وضعت حواجز لهذه الحفر لما وقع هذا الحادث".
ويوضح: "لا نسمع بوقوع حوادث أو أشياء كهذه في الشركات الأجنبية، على سبيل المثال الشركات الصينية، الشركة التي تعمل في ساحة النسور".
بعد الحادث، طالب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان له، وزير الداخلية، بإجراء تحقيق عاجل لمعرفة أسباب وفاة الطفلين، ومعاقبة المقصرين قانونياً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً