العراق مُديناً "العدوان" على اليمن: توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلاً

12-01-2024
رووداو
الكلمات الدالة العراق اليمن الحوثيون
A+ A-

رووداو ديجيتال

أدان العراق "العدوان" على اليمن وسيادته، مشيراً إلى أن توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلا للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب، وأن الحل يكمن في أن يمارس مجلس الأمن الدولي مسؤولياته.
 
وزارة الخارجية العراقية، ذكرت في بيان اليوم الجمعة (12 كانون الثاني 2024)، أنه "منذ بداية العدوان والحرب الظالمة التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، أطلق العراق تحذيرات من أنّ مغبّة الاستمرار بدعم الكيان الغاصب".
 
وأشارت إلى أن "عدم تحمل الدول الكبرى مسؤولياتها سيؤديان إلى انزلاق الأمور نحو تطورات شاملة لن تقف عند حدود غزة والأراضي الفلسطينية، بما يجعل خطر الحرب وانتشار العنف محيطا بالمنطقة كلها".
 
البيان لفت إلى أنه "مع التجاهل التامّ لدعوات إيقاف الحرب، التي جرى التأكيد عليها حتى من الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريش، كان السلوك العدواني مستمرا للاحتلال، الذي تقف خلفه عدد من الدول الغربية بإصرارها على مساندة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين".
 
وأكد البيان على أهمية "وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية، وإدانة العدوان على اليمن وسيادته"، مشيرا إلى أن "توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلا للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب، بل إن الحل يكمن في أن يمارس مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، وأن يصدر قرارا يوقف فيه الحرب العدوانية والوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
 
فجر الجمعة (12 كانون الثاني 2024)، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا شن ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفنا تجارية في البحر الأحمر تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حربا مع إسرائيل.
 
وأشارت القوات الجوية الأميركية إلى أنها هاجمت 60 هدفاً في 16 موقعاً تابعا للحوثيين، مستخدمة أكثر من 100 صاروخ، فيما أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن 73 غارة أمريكية بريطانية استهدفت صنعاء وتعز وحجة وصعدة والحديدة أسفرت عن مقتل 5 من مقاتليهم وإصابة 6 أشخاص. 
 
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنّ الولايات المتحدة وبريطانيا وجّهتا "بنجاح" ضربات للحوثيين، ردا على هجماتهم على سفن في البحر الأحمر، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات كانت "ضروريّة" و"متناسبة".
 
من جهتها أشارت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إلى أن الضربات طالت "قاعدة الديلمي الجوية" الواقعة جوار مطار العاصمة صنعاء، و"محيط مطار الحديدة، مناطق في مديرية زبيد، معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، مطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس".
 
وفي صنعاء والحديدة سمع دوي ضربات متتالية وتحليق للطيران، تبعته أصوات سيارات إسعاف.
 
مقاطع مصوّرة تمّ تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت انفجارات تضيء السماء وأصوات دويّ قوي وهدير طائرات. وكُتب على أحدها أنها ضربات تستهدف قاعدة الديلمي الجوية، فيما كان مصوّر المقطع يقول إنه يُظهر "الضربة الصاروخية التي شُنّت قبل قليل".
 
وأثارت الضربات ردود فعل واسعة، حيث دعت روسيا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، وفيما دعت السعودية لضبط النفس؛ وصفت إيران الهجوم الأميركي البريطاني بـ "التعسفي"، مؤكدة أنه لن يؤدي سوي إلى تأجيج "حالة انعدام الأمن في المنطقة".
 
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أنهم سيواصلون استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر رغم الضربات الجوية الأميركية والبريطانية.
 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب