رووداو ديجيتال
كشفت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء، عن وصول أعداد اللبنانيين الوافدين الى المدينة، بسبب العمليات العسكرية في بلادهم، الى أكثر من 6 آلاف شخص.
منذ 23 أيلول الماضي وسّعت إسرائيل نطاق الحرب المدمرة التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، عبر شن غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري في جنوبه.
ودخل العراق، منذ أن كثفت إسرائيل القصف على جنوبي لبنان والبدء بعملية برية تستهدف مدن الجنوب عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، آلاف اللبنانيين.
هويات تعريفية
وقال قائممقام مدينة كربلاء حسين المنكوشي لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الجمعة (11 تشرين الأول 2024) إن "حكومة كربلاء المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي، دأبت، وبالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة الحسينية وكذلك الأمانة العامة للعتبة العباسية، على استضافة اللبنانيين القادمين نتيجة القصف اللامبرر من قبل الكيان الصهيوني على المناطق المدنية".
وأوضح المنكوشي أن عدد اللبنانيين الوافدين الى مدينة كربلاء بلغ لغاية يوم أمس الخميس "أكثر من ستة الاف شخص، من كبار السن ومن النساء ومن الاطفال ومن بعض الشباب".
وبيّن المنكوشي أنه "تمت استضافتهم في المناطق الخاصة والمحددة من قبل خلية الأزمة، وتم جرد اسمائهم وجوازات السفر الخاصة بهم"، منوهاً الى أنه "في حال عدم وجود جواز سفر سيتم اعتماد هوية تعريفية لدى الجهات الأمنية".
بخصوص توفير احتياجاتهم، أكد قائممقام مدينة كربلاء أنه "يتم توفير ما يحتاجونه الضيوف اللبنانيون من مواد غذائية على طول اليوم والشهر إذا صح التعبير".
ووجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء الماضي (9 تشرين الأول 2024)، بتسمية اللبنانيين القادمين إلى العراق جراء الهجمات الإسرائيلية بـ"ضيوف العراق" بدلاً من "نازحين".
وكانت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قد أكدت لشبكة رووداو الاعلامية مؤخراً، أن اللبنانيين الذين وصلوا إلى العراق، دخلوا من أماكن مختلفة، مثل معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا، وكذلك من خلال مطاري بغداد والنجف.
"لا مبادرة للانخراط في المدارس"
أما بشأن إدخال أولادهم في مدارس محافظة كربلاء، لفت المنكوشي الى أنه "لا توجد مبادرة لحد الآن من هذه العوائل من اللبنانيين لإدخال أولادهم في المدارس، وخاصة في المراحل الابتدائية".
وأعرب المنكوشي عن "استعداد محافظة كربلاء الكامل لزجهم (الأطفال اللبنانيين) في مدارس خاصة بغية الحفاظ على مستواهم العلمي والتربوي".
وكان وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، كريم النوري، قد أعلن لشبكة رووداو الاعلامية يوم الأربعاء (9 تشرين الأول 2024) أن الوزارة لا تفكر بإقامة مخيمات للوافدين اللبنانيين إلى العراق، مشيراً إلى أن عملية تسجيلهم تمت على مرحلتين، الأولى عند دخولهم من المنافذ، ثم من قبل فروع الوزارة بغية تقديم الدعم لهم.
ولايزال توافد اللبنانيين إلى العراق مستمر، حيث تعلن الجهات الرسمية بشكل شبه يومي عن استقبال المئات منهم، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في لبنان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً