سامراء.. خدمات معدومة ووضع مأساوي

11-08-2023
أنمار غازي
مشهد لمدينة سامراء
مشهد لمدينة سامراء
الكلمات الدالة العراق سامراء
A+ A-
رووداو ديجيتال

سر من رأى، لم تعد كما سميت، فوضع المدينة لا يسر الناظرين، خدمات معدومة ووضع مأساوي يعيشه أهالي سامراء.


أبو مزهر أحد أصحاب الاملاك في المدينة القديمة المغلقة منذ تفجيرات عام 2007، يتحدث وقلبه يعتصر على ما حل به وبمئات العائلات من الأثرياء هنا، بعد حرمانهم من الدخول الى مبانيهم ودورهم والتي يصل عددها إلى اكثر من 660 مبنى، بينها اكثر من 3 الآف محل تجاري و45 فندقاً وعشرات المشاريع الخدمية الاخرى. 

يقول أحمد عبد صالح، صاحب ملك في المدينة القديمة: "هذا ما نعانيه منذ 17 عاماً، وهذا ما يسبب حسرة في انفسنا لاننا لم نترك جهة لم نخاطبها".

وأضاف أن "الكثير من الاهالي تركوا المدينة وحاولوا ان يجدوا عملاً في مكان اخر، ووصلت بهم المرحلة ان يبيعوا (لبلبي)".
 
مشهد لمدينة سامراء


بدوره، يرى محمد عزت، اكاديمي من سكان المدينة القديمة، أن المدنة باتت طاردة بعد أن كانت جاذبة للسياح وأصحاب المهن.

في هذا السياق، يقول لشبكة رووداو الإعلامية: إن "الوضع تغير بنسبة 90‎%‎ . وبعد ان كانت هذه المدينة جاذبة للسواح اولاً وجاذبة لاصحاب المهن ثانياً، أصبحت هذه المدينة هي طاردة، وذلك لأن الخارطة الاقتصادية للمدينة تناثرت وتبعثرت".

الاجراءات الأمنية مشددة، فالدخول الى سامراء بحاجة الى كفيل من المدينة، وتشير الإدارة المحلية إلى سعيها لالغاء هذا الشرط، الذي تسبب بهجرة الكثير من الاهالي رغم تعلقهم بالمدينة والترابط الروحي مع ضريح الإمامين العسكريين. 
 
قائممقام قضاء سامراء بكر محمد شريف
 
"لكل جهة رؤية"
 
من جهته، يشير قائممقام قضاء سامراء، بكر محمد شريف، لشبكة رووداو الإعلامية، "ارتفاع البطالة والمشاكل الموجودة بسبب الاجراءات المتخذة"، منوّهاً إلى أن "هنالك اكثر من جهة أمنية داخل مدينة سامراء، ولا يوجد قرار أمني لجهة معينة".

وأضاف: "نعمل في الوحدة الادارية على تذويب الكثير التفاصيل الفنية التي تعنى بادارة القضاء وننسق مع كل الاطراف وهنالك تعاون مع كل الجهات، لكن لكل جهة رؤية وهذه الرؤية قد لا تنطبق مع رؤية الجهة الاخرى، وهذا ما يسبب ارباكاً".

عاصمة العراق للحضارة الاسلامية، يصفها أهالها بأنها مقبرة للأحياء، بعد ما كانت تسمى المدينة التي لا تهدأ ولا تنام لكثرة زائريها والخير الذي فيها.

آلاف العائلات في سامراء أدرجت في قوائم الفقر والعوز، بعدما كانت من اصحاب املاك واثرياء قبيل اغلاق المدينة القديمة، فارتفعت نسبة الفقر نحو 50‎%‎ بحسب احصائية رسمية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب