رووداو ديجيتال
أصبحت الأزبال مصدر دخل عائلة من الموصل، إذ يحاول عثمان الذي يبلغ من العمر 13 عاماً من الوصول مبكراً كل يوم إلى حاوية للنفايات ليتمكن من جمع الكمية الأكبر من الأواني والبلاستيك الموجودة فيها، ليعيل اسرته.
يقوم عثمان فواز بتأمين قوت عائلته من خلال جمع الأواني المعدنية والبلاستيكية من المزابل، ويعمل يومياً حوالي 5 ساعات في أزقة حي الزهراء في الجانب الأيسر من الموصل.
واثقلت مصاعب الحياة والروائح الكريهة التي تنبعث من هذه الأماكن كاهل عثمان.
وقال الطفل عثمان لشبكة رووداو الإعلامية السبت (11 حزيران 2022) "انني اعود من المدرسة واذهب الى الحاوية حتى اعمل، كوني اعيل عائلتي"، مضيفا "احصل على مبلغ يتراواح ما بين الـ6-7 الاف دينار عراقي، نعيش بهم".
ويجر عثمان ما حصل عليه من نفايات قام بجمعها ويتوجه إلى منزله، وتبدو هذه الاحمال أثقل من قدرة كتفيه وبحاجة للمساعدة في الكثير من الأحيان حتى يصل لمقصده.
وتترقب والدة عثمان وشقيقه عيسى قدومه الى المنزل سالما.
يشار الى ان والد عثمان اختفى منذ العام 2016 وترك خلفه زوجته وولدين ، إذ لا يملكون راتباً، ويدفعون 200 ألف دينار شهرياً لايجار المنزل.
ويقوم عثمان عقب فرز البلاستيك عن الأواني المعدنية ببيع بضاعته في اليوم التالي.
سعدة محمد والدة عثمان تقول لرووداو: "نحصل على 3-4 الاف دينار في اليوم الواحد، نفع بها اجور المولدة، والغاز"، مؤكدة ان "المعيشة صعبة، فلا راتب ولا معين لنا سوى الله".
وشددت سعدة على ان هذه "هي حياتنا وهذا عملنا، في الصيف والشتاء".
وبحسب أرقام مديرية إحصاء نينوى، اصبح 197 ألف طفل بلا أب بسبب حرب داعش، والقسم الأكبر منهم يعملون في الأسواق وعلى الطرقات.
وتشير بيانات لمفوضية حقوق الإنسان في العراق، بداية العام الجاري، لوجود خمسة ملايين يتيم يمثلون نحو 5 في المائة من إجمالي الأيتام في العالم، كما كشفت البيانات عن انخراط مليون طفل عراقي في سوق العمل، بالنظر لحالة العوز التي تعاني منها العوائل الفقيرة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً