عمليات الأنفال.. دائرة المقابر الجماعية لرووداو: نحتاج لمزيد من التنقيب للكشف عن مواقع دفن الكورد

11-04-2022
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة الانفال مقابر جماعية اقليم كوردستان
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أكد مدير عام دائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء التابعة لمجلس الوزراء العراقي، ضياء كريم، أنه بعد مراجعة الصور أو الخرائط الجوية هناك حاجة إلى عمليات تنقيب للكشف عن مواقع دفن الكورد في عمليات الأنفال، لاسيما بعد أن طرأت تغييرات على هذه المناطق.
 
وبيّن ضياء كريم في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية يوم الاثنين (11 نيسان 2022) أن "عمليات البحث عن مواقع مقابر جماعية تخص الضحايا الكورد لاتزال مستمرة بالنسبة لدائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية".
 
مدير عام دائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء العراقية، قال إن المكان الرئيس الذي توجد فيه هذه المقابر غالباً ما يكون في المثلث الصحراوي الرابط بين السماوة والنجف والديوانية، والذي يضم الكثير من هذه المقابر، منبهاً إلى أنه "بعد مراجعة الصور أو الخرائط الجوية، طرأت تغييرات على هذه المناطق، وبالتالي نحتاج إلى عمليات تنقيب".
 
وكشف ضياء كريم النقاب عن أنه "كان هناك لقاء قبل فترة جمع وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في إقليم كوردستان ومؤسسة الشهداء، ونتمنى أن تفعّل النتائج التي تمخض عنها الاجتماع بشكل عاجل، خصوصاً وأن الأجواء الآن مناسبة لاستمرار عمليات فتح المقابر الجماعية في الشيخية واستكمال عمليات الفتح".
 
أعلن في (23 تموز 2019)، اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء منطقة السماوة، تضم رفات العشرات من الضحايا المدنيين الكورد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، دُفن بعضهم أحياء، في مقبرة جماعية في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، ضمن حملات الأنفال سيئة الصيت، التي نفذها النظام العراقي السابق.
 
بحسب جمعية الدفاع عن ذوي ضحايا الأنفال، فقد "أبلغ السكان المحليون في بادية السماوة السلطات الحكومية مطلع 2019 عن وجود مقبرة جماعية في منطقة تل الشيخية في البادية. وبعد الكشف والتحري في المنطقة اكتشف فريق المديرية العامة للمقابر الجماعية ثلاثة مقابر جماعية".

 

رفات كورد ضحايا عمليات الانفال

 
وأشارت جمعية الدفاع عن ذوي ضحايا الأنفال إلى أن الفريق الوطني للمقابر الجماعية "فتح في تموز 2019 إحداها وكانت تحتضن 172 رفاتاً، جميعها لنساء وأطفال تراوحت أعمارهم ما بين العام الواحد إلى 50 عاماً من الذين تعرضوا للإبادة في عمليات الأنفال".
 
وأعرب مدير عام دائرة المقابر الجماعية في تصريحه لرووداو عن "الرغبة في إنجاز قاعدة بيانات للضحايا الكورد الفيلية وتكون عينات دم مرجعية ومطابقتها مع البيانات الرقمية"، موضحاً أن "هناك فرقاً بين مواقع المقابر الجماعية وبين القبر الجماعي، فمصطلح مواقع المقابر الجماعية هو أوسع وأشمل على اعتبار أن كثيراً من المواقع قد تضم أكثر من قبر جماعي".
 
وأشار ضياء كريم إلى أن "موقع الشيخية أو تل الشيخية يضم ما لا يقل عن عشرة أو أحد عشر قبراً جماعياً، تم فتح واحد منها ورفع 172 رفات جميعهم من النساء والأطفال من بينهم أطفال رضع من القومية الكوردية سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تسليمها إلى دائرة الطب العدلي في إقليم كوردستان، وبإمكاني القول إن لدينا أكثر من 22 موقعاً لمقابر جماعية تخص ضحايا جرائم النظام السابق قسم منها لضحايا من الكورد".
 
شن الجيش العراقي حملات "الأنفال" ضد المدنيين الكورد في ست مناطق جغرافية مختلفة في كوردستان العراق، على ثماني مراحل، نفذت بين شباط وأيلول 1988، وتسببت العمليات في مقتل أو اختفاء قرابة 182 ألف شخص، وتشريد أكثر من 500 ألف آخرين.
 
وبحسب إحصائية صادرة عن مجلس النواب العراقي في تشرين الأول 2018، أسفرت عمليات الأنفال عن تدمير أكثر من 4500 قرية وقصبة، وتدمير المؤسسات الدينية والمدنية والخدمية.
 
وأعدم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الذي أطيح بنظامه في العام 2003، قبل أن يمثل أمام المحكمة بتهمة "إبادة"، ما يقارب 180 ألف كوردي في إطار عمليات الأنفال.
 
حددت حكومة إقليم كوردستان يوم الـ 14 من شهر نيسان من كل عام يوماً سنوياً لاستذكار ضحايا عمليات الأنفال.
 
وفي نيسان 2008، صوّت مجلس النواب العراقي بالموافقة على مشروع قرار اعتبار ما تعرض له الشعب الكوردي من مذابح وقتل جماعي إبادة جماعية. 

 

فتح مقبرة جماعية لضحايا عمليات الانفال

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب