رووداو ديجيتال
يواجه أحد الجسور في مدخل قضاء سامراء، التابع لمحافظة صلاح الدين، مخاطر الانهيار، جراء تمركز سيطرة عسكرية عليه.
المدخل هو من جهة قلعة سامراء للقادمين من بغداد باتجاه سامراء، علماً أنه تم فتحه بعد عام 2012.
شبكة رووداو الاعلامية حصلت على وثيقة، موقّعة من مدير طرق وجسور صلاح الدين محمد يونس، تفيد بدعوته لمحافظ صلاح الدين، لأجل مفاتحة الجهات الامنية لغرض تحويل نقطة التفتيش في جسر سامراء الكونكريتي الى موقع آخر.
مدير طرق وجسور صلاح الدين، عزا طلبه الى وقوف العجلات الثقيلة على الجسر بصورة مستمرة، وهيه الاحمال العالية الناتجة عن وقوف العجلات تؤدي الى حصول زحف في الفضاءات وتلف مفاصل التمدد والوسائد المطاطية، مما يؤثر على سلامة هيكل الجسر.
علماً أنه تمت مفاتحة قائممقامية قضاء سامراء بخصوص تحويل نقطة التفتيش، ولم يتم اتخاذ أي اجراء، بحسب الوثيقة.
شبكة رووداو الاعلامية، تواصلت مع قائممقام سامراء بكر محمد، بهذا الصدد، حيث صرح قائلاً إن "هنالك مفاتحات وكذكلك كتب رسمية لكل الجهات الماسكة"، بهذا الشأن.
قائممقام سامراء، حذّر من "خطورة انهيار الجسر، والذي هو أحد أهم المداخل لقضاء سامراء"، مبيناً أن المدخل "مخصص لأهالي المدينة والوافدين اليها".
الجسر يعد ثاني منفذ للمدينة، حيث أن الأول يستخدم للأغراض العسكرية والوفود الرسمية والزيارات الدينية.
يذكر أن الجهة الماسكة للسيطرة هي تابعة للحشد الشعبي.
منذ 2006، يحيط بمدينة سامراء المهمة والموغلة في التاريخ العراقي، جدار خرساني بارتفاع لا يقل عن مترين، يعزل المدينة ويحددها بمداخل ومخارج معينة، مما يصعب الحركة والتنقل.
ولايزال أهالي سامراء، والتي تتحدث تقارير حقوقية وإنسانية عن تعرضها لعمليات تغيير ديموغرافي متعمدة، يواجهون صعوبة في استقبال ضيوفهم الذين يمنع دخولهم من دون موافقات بحضور أقاربهم لاستقبالهم عند المداخل الثلاثة المحددة.
ويشكو الأهالي من أن حالة العزل التي تتعرض له مدينتهم تسببت بركود اقتصادي، دفع الكثيرين إلى مغادرة المدينة، وإغلاق البعض لمشاريعهم التجارية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً