رووداو ديجيتال
"أوقفوا تهديداتكم وهجماتكم لأنه لا توجد لدينا اي نيّة لسحب قواتنا من العراق"، رسالة نقلتها الولايات المتحدة عبر سفيرتها في بغداد إلى الفصائل المسلّحة، وذلك خلال سلسلة لقاءات أجرتها السفيرة الأميركية مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وعدد من القادة السياسيين.
لكن شرط "المقاومة الإسلامية العراقية" ثابت، وهي لن ترضى إلا بانسحاب القوات الأميركية والتحالف الدولي من الاراضي العراقي.
وأكد ابو ضياء الصغير، وهو قيادي رفيع بالحشد الشعبي، لشبكة رووداو الإعلامية أن "المقاومة ستستمر الى آخر نفس، الى ان يخرج كل شيء سيئ من العراق"، متسائلاً: "لماذا القوات الأميركية تتواجد هنا؟، عندنا شعب قوي اصبحت لديه قوة عسكرية فتاكة عقائدية، غير الجيش والشرطة".
وأردف: "اصبح لدينا حشد شعبي، واصبحت لدينا نساء قويات جداً، كذلك مشايخ وشباب أقوياء جداً بتلك الدماء الطاهرة".
وقرر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تحت تزايد ضغط "المقاومة الإسلامية" والفصائل المسلحة، إرسال وفد إلى الولايات المتحدة لتحديد موعد لانسحاب قواتها.
وعلمت شبكة رووداو الإعلامية أن الحكومة العراقية ستقترح على واشنطن سحب القوات الأميركية بشكل نهائي قبل حلول عام 2025.
من جانبه، اشار عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي البنداوي، عبر رووداو إلى ان "الرأي رأي الحكومة، وهي المسؤولة في كل الأحوال عن الرأي الأمني، باعتبار المقدرات، وهي التي تعرف حجم الخطر الحقيقي على البلاد"، مضيفاً: "في الوقت الحاضر لا نحتاج الى تواجد قوات سواء قوات دعم او تقديم مساندة، على اعتبار ان حرب داعش انتهت، وقواتنا الامنية اليوم قوات كبيرة وماسكة للأرض، سواء في وزارة الداخلية او الدفاع او البيشمركة او الحشد الشعبي".
وعلى الرغم من استهداف الولايات المتحدة للعديد من مقاتلي وقادة الحشد الشعبي البارزين، لكن الفصائل المسلحة غير مستعدّة لوقف هجمات المسيّرات، مما يزيد الوضع تعقيداً.
ترجمة وتحرير/ لافا عثمان
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً