رووداو دیجیتال
تمنع الفرقة الثامنة من الجيش العراقي الفلاحين الكورد في منطقة سركران من حراثة أراضيهم.
بهرام ميرزا، مالك أرض بقرية شناغة التابعة لسركران ويمتلك أكثر من 100 رأس غنم، لم يحرث أرضه خوفاً من تهديد الجيش العراقي ويسوق غنمه للرعي إلى أرض جرداء قريبة من داره.
وقال بهرام ميرزا متحدثاً لشبكة رووداو الإعلامية: "عندما يحل الخريف لا نجرؤ على حراثة أراضينا، وعندما نبتاع زيت الغاز (وقود الديزل) لا نعرف كيف نعبئ به جراراتنا لنحرث أراضينا. فمع صدور صوت أي جرار تصل همرات الجيش العسكرية إلى الموقع، وفي بعض الأحيان يضايقوننا في نقاط التفتيش خاصتهم، فقط لأننا كورد".
العقبات التي يضعها الجيش العراقي في طريق أعمال الفلاحة جعلت قسماً من المزارعين الكورد في قرى سركران عاطلين عن العمل ولم يعد في مقدورهم فعل شيء غير التحديق في أراضيهم من بعيد.
كان أحد إخوة المواطن (أحمد كانبي) على أرضه عندما اصطادته سيارتا همر عسكريتان وتم اعتقاله ولا يزال محتجزاً، وقال أحمد كانبي لرووداو: "أخي مريض ويتعاطى علاجاً، أخذه الجيش إلى مركز شرطة سركران وقالوا يجب أن تودعوه السجن حتى يوم الأحد وعدم الإفراج عنه حتى ولو بكفالة! هل هذا من واجبات الجيش، أن يساند البعض ضد فلاحين من قومية أخرى! لكن أولئك عرب والجيش عربي ويساند أحدهم الآخر! ونحن كورد لا حول لنا ولا قوة".
أحمد عزيز، من سكان قرية بلكانة، يقول: "عليهم أن يتوقفوا وينتظروا قرار مجلس النواب العراقي، فإن كانت قرارات المجلس في صالحهم عندها سنترك لهم الأرض حتى بعد بذارها".
تحركات الجيش العراقي ووضعه العقبات في طريق الفلاحة تأتي بطلب من العرب المستقدمين، وقد أوقفت تماماً أعمال الزراعة في قرى بلمانة وشناغة وسربشاخ وكابركة.
علي رحمان، مواطن آخر من قرية بلكانة، يقول: "لا يدعوننا نسقي الأرض ونحرثها. في ذلك اليوم، أحرقت أرضي فاعتقلوني وأرسلوني إلى المحكمة، حيث قال القاضي اذهبوا واسألوا دائرة الزراعة عن المساحة التي أحرقها هذا الرجل. هذا كله تحرش ومضايقة لنا".
العرب المستقدمون إلى سركران بدو، وقد جاء بهم النظام العراقي إلى المنطقة في 1975، وأصدر لهم عقوداً زراعية على أراض مملوكة للفلاحين الكورد، ومع أن أولئك المستقدمين تلقوا تعويضات المادة 140 الدستورية ورحلوا، فإنهم عادوا إلى المنطقة بعد أحداث 16 أكتوبر 2017 يطالبون باستعادة تلك الأراضي التي هي ملك للكورد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً