رووداو ديجيتال
منذ نحو شهر وهذا هو حالها، عيون غارقة بالدموع وقلق يرادوها على مصير فلذة كبدها، سفيان ذو الثلاثين عاماً اصغر اولادها فقد في الشهر الماضي بطريق عودته من عمله الى منزله في قضاء الطارمية، تناشد السلطات الامنية بالعثور عليه.
وتقول أم سفيان، لشبكة رووداو الإعلامية، الاثنين (10 حزيران 2024)، "ابني تعبت عليه وتخرج من كليته وكان ينتظر تعيينه، بدأ يعمل كعامل بناء لان اسمه لم يظهر في التعيينات، ذهب الى الطبيب بسبب الم في يديه، واختفى اثره في بغداد، لا نعرف اي هو وعند اي جهة، اطلب من الله ومن الجهات الامنية ان يساعدوني ويكشفون عن مصيره".
ستون الف دولار مقابل حياة سفيان او يتم بيعه كاعضاء بشرية، هذا ما هدد به الخاطفون ذوو الضحية باتصال هاتفي، بعد ايام على اختفاءه، فيما يشكو ذوو المخطوف ضعف الاجراءات الامنية في التوصل لمصير ابنهم.
بدوره عمر المشهداني، وهو عم سفيان، يقول لرووداو "نحن نرى تحركات الاجهزة الامنية ضعيفة، لم يتمكنوا من الوصول الى مصدر رقم الهاتف، ولم يحددوا موقع اخر اتصال، نراها إجراءات ضعيفة ولا ترتقي الى مستوى التطور الحالي في تكنلوجيا المعلومات فنحن متفاجئون من هذا الامر".
شيوخ ووجهاء الطارمية تجمعوا هنا للمطالبة بالكشف عن مصير ابنهم سفيان، فيما يقول ناشطون في المدينة ان عودة عمليات الخطف والتغييب القسري في مناطق شمال بغداد مؤشر خطير لحياة ساكنيها.
ويقول أوراس الحمد، وهو ناشط مدني من اهالي الطارمية، لرووداو، "هل نحن في فوضى وغابة ام في مؤسسات وحكومات تقول نحن نحمي الارواح والممتلكات؟".
ويضيف، "نحن اليوم غير محميون وكل شخص منا معرض للخطف، بالتالي ظاهرة وعودة الخطف فيها عدة تفسيرات، ومنها ان يفجع الناس في اولادهم حتى يغادروا المنطقة، وهذا الجزء يتم التحرك عليه من قبل بعض الاطراف، لكن هذه المسؤولية هي مسؤولية دولة ويتحملها القائد العام للقوات المسلحة".
وتبقى هذه المدينة التي لا تخلو من المشاكل الامنية بين فترة واخرى ضحية صراعات سياسية واقتصادية بحسب ما يقول الاهالي هنا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً