عمار الحكيم: توثيق العلاقة بين المركز وإقليم كوردستان ضروري لضمان عدالة توزيع الموارد

10-04-2024
الكلمات الدالة عمار الحكيم اقليم كوردستان مجلس النواب
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

رأى زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، أن توثيق العلاقة بين المركز وإقليم كوردستان وبين المركز والحكومات المحلية أمر هام وضروري لضمان عدالة توزيع الموارد.
 
جاء ذلك في كلمة له عقب صلاة العيد، اليوم الاربعاء (10 نيسان 2024)، في بغداد، بحضور عدد من السياسيين.
 
ودعا الحكيم الحكومة ومجلس النواب إلى "اعتماد وثیقة وطنیة إستراتیجیة تنص بوضوح على تحدید الآلیات التي تحمي المصالح العلیا للبلد، وأبرزھا حاكمیة الدستور والقضاء، وأن لا نتعامل مـع تلك الآلیات بسياقات سیاسیةٍ ھمھا الربح والخسارة. بل يكون التعامل بعقلیة الدولة والحرص على مصالح البلد وحقوق الشعب".
 
وأشار الى ضرورة أن "تكون ھناك مشاركة واسعة في كتابة ھذه الوثیقة الوطنیة ضمن أسس التخصص والمنھجیة الرصینة".
 
علاقات دولية متوازنة
 
"إننا نريد علاقات دولية واثقة ومتكاملة ومتوازنة، تحقق مصالح بلدنا وشعبنا و وفق قواعد حسن الجوار والعلاقات الحسنة والشراكات الكبرى مع الجميع، بعيداً عن التقاطعات والتصفيات والأجندات الضارة بنا وبغيرنا من الدول والشعوب، وفق معادلة آمنة تساعد على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها"، وفقاً للحكيم.
 
وذكر زعيم تيار الحكمة أن "الدولة لا یمكن تقویتھا من دون الاعتماد على مؤسساتھا التنفیذیة والتشریـعیة بشكل متوازن ومسؤول. فھي الـممثلة والمختصة بالتعامـل الخارجي، وعلیھا یتوقـف رسم السیاسة الخارجیة للبلد".
 
وأكد أن ذلك "لن یـتم بمعزل عـن إطـار جامع يضم القوى السیاسیة الوطنیة الممثلة للشعب التي ترجمت ثقة الشعب لتلك الحكومـة. فھـي جزء أساسي وساند لعمل الحكومة وتوجهاتها".
 
تفعيل مجلس النواب
 
وأوضح الحكيم أنه "لابد أن أشير إلى أهمية تفعيل دور مجلس النواب التشريعي والرقابي، من خلال الاسراع باختيار وانتخاب رئيس جديد ينهض بأعباء إدارة المجلس ومسؤولياته وجلساته وجدول أعماله و تنظيم علاقته بالسلطات الأخرى".
 
ونوّه الى أن "هذا الأمر يستدعي من إخوتنا في المكون السني الإسراع في التفاهم داخل المكون لحسم ملف رئاسة المجلس، ونحن على ثقة بإمكانيتهم في حل هذا الموضوع بوقت قريب وبصورة عاجلة، ومستعدون لتقديم أي مساعدة مطلوبة بهذا الشأن".
 
الحكيم، دعا هيئة رئاسة مجلس النواب إلى "تحديد موعد قريب بعد عطلة العيد لانتخاب الرئيس في كل الأحوال والظروف لإنهاء شغور رئاسة المجلس".
 
ولفت الى أن "الدعوة متواصلة لجميع السادة والسيدات أعضاء مجلس النواب إلى بذل مزيد من الجهد لإتمام التشريعات العالقة وتمرير حزمة كبيرة منها خدمة للصالح العام".
 
الحكومات المحلية
 
زعيم تيار الحكمة تطرق الى الحكومات المحلية،بالقول إنه "لابد من تقویة جمیع مفاصل الدولة ومؤسساتھا الدستوریة، ففیھا مصالح الشعب وعلیھا تتوقـف عجلة البناء والإعمار في البلد، وفي مقدمة ھذه المفاصل وعماد الخدمة فیھا ھي الحكومات المحلیة التي لھا تماس مباشر بمصالح الناس وخدمتھم".
 
واضاف: "لقد تشكلت مجالس المحافظات من خلال التحالفات السیاسیة للقوى الفائزة فـي الانتخابات المحلیة الأخیرة، وقد أخذت عھداً عـلى نفسها بتطوير عجلة الخدمات والإعمار في هذه المحافظات".
 
وشدد على وجوب "تلك التحالفات أن تفي بـإلـتزامھا وعھدھا الذي قطعته. فمن دون ادامـة اسـتقرارھـا السیاسي لن تتمكن الحكومات المحلیة من المضي في مشروعھا الخدمي".
 
ونوه الى أن "الحفاظ على الاستقرار السیاسي في المجالس المحلیة يعد مقدمة أساسیة لحفظ الأمن والدفع بعجلة الخدمات نحو التطور والازدھار في محافظاتنا الحبیبة".
 
العلاقة بين المركز واقليم كوردستان
 
الحكيم، شدد على أن "توثيق العلاقة بين المركز والإقليم وبين المركز والحكومات المحلية أمر هام وضروري لضمان عدالة توزيع الموارد والامكانيات بين الجميع وأن يكون العراق كله ورشة خدمية كبيرة لخدمة الناس واسعادهم وتطمينهم وتلبية احتياجاتهم دون تمييز أو تلكؤ".
 
وأوضح: "لا نرید ھدراً للوقت والـفرص ولا نرید مناخاً سیاسیاً متشنجاً في إدارة الحكومات، ویـجب أن نـعمل معاً على إشاعة لغة التعاون والتناصح بیننا".
 
وذكر الحكيم أن "شبابنا ینتظر التغییر ویرنو لحیاة حرة كریمة تلیق به ویجب علینا أن نقدم لھم أنموذجاً عملیاً في كیفیة استثمار السیاسة لتحقيق الخدمـة والبناء، وأن نـغیر ثـقافة التشكیك التي اشُیعت للأسف في أوساط شبابنا في كل مـا یتعلق بالجانب السیاسي".
 
ورأى أن السبب الأساسي في ذلك يعود الى "غـیاب التنشـئة السیاسیة المرافـقة للنظام السـیاسـي، وغیاب مفھوم الدولة وشیوع مفھوم السلطة بدلاً عنھا، ما یعني أننا بحاجة إلى إصلاحات بنيوية وعمیقة في قطاع التربیة والتعلیم والثقافة، فضلاً عـن الحاجة المتزايدة إلى برامج إستراتیجیة بعیدة المدى تدخل في فھم المواطن العراقي وسلوكه".
 
زيارة السوداني الى أميركا
 
وفي ملف ذي صلة، قال الحكيم إن "هناك زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء إلى واشنطن واللقاء برئيس الولايات المتحدة الأميركية وكبار المسؤولين هناك، ونعتقد أن هذه الزيارة مهمة ويجب أن تحظى بدعم وإجماع عراقي لتمكين الحكومة من انسيابية الحوار والتفاوض على مستقبل العلاقات العراقية -الأميركية، التي تأخذ أبعاداً جديدة بحسب المناقشات والحوارات والمفاوضات الجارية".
 
ونوه الى أن "العراق يريد أن يؤسس لشراكة متينة مع جميع دول المنطقة والعالم في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع احترام سيادته وصيانة استقلاله من قبل الجميع وفي أجواء سليمة تمكن الجميع من اتخاذ القرارات الصائبة والمثمرة".
 
ورأى الحكيم أن "التفاوض على انهاء مهام التحالف الدولي واستبدال العلاقة مع الولايات المتحدة من علاقة أمنية وعسكرية بحتة، إلى علاقة شاملة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والمصارف والمعرفة والجامعات والتكنولوجيا والاتصالات وتبادل الخبرات والتجارب والوفود، كلها أمور راجحة ومطلوبة لتطوير هذه العلاقة، واليوم شعبنا يتطلع إلى نمط جديد من العلاقات تؤتي ثمارها وتنعكس على استقرار العراق وازدهاره".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب