تجفيف الفاكهة
رووداو ديجيتال
تُعد الموصل واحدة من المدن التي تضم عدداً كبيراً من الفقراء وذوي الدخل المحدود.
بعد تحرير المدينة من سيطرة داعش، بدأ الأهالي، كباراً وصغاراً، صبياناً وفتيات، العمل بجد لدعم عوائلهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
زبيدة محمد، فتاة موصلية، اتخذت من تجفيف الفاكهة عملاً لدعم عائلتها، تتوجه يومياً إلى السوق لشراء أصناف الفاكهة، مثل التفاح بأنواعه، الأناناس، والمانجا، التي تحظى بطلب كبير.
تقول زبيدة: "أسعى لتوفير هذه الأصناف دائماً لأن الطلب عليها مستمر، وهذا المكان يوفر لي ما أحتاجه بجودة عالية وأسعار مناسبة."
تختار زبيدة من كل صنف مجموعة ناضجة وحسنة المظهر لتجفيفها، وبعد الشراء تعود إلى المنزل لتبدأ مراحل العمل، فتبدأ بتنظيف الفاكهة وتقطيعها إلى قطع متساوية الحجم، وتصف العملية قائلة: "الخطوة الأولى هي اختيار فاكهة ذات جودة عالية، فهي التي تحدد جودتها بعد التجفيف، كل فاكهة تحتاج إلى عناية خاصة، وبعضها يتطلب التقشير كالمانجا."
وتتابع زبيدة مراحل العمل، فتقوم بتجفيف الفاكهة باستخدام فرن كهربائي بدلاً من تعريضها لأشعة الشمس، وهو ما يوفر جودة أفضل.
وتضيف قائلة: "نقلب الفاكهة في الفرن من حين لآخر، وعند الانتهاء نقوم بتعليبها ووضعها في أكياس صديقة للبيئة."
تُعَدّ هذه المنتجات صحية وخالية من السكر، وتحرص زبيدة على وضعها في أكياس مناسبة تمهيداً للبيع، بعد انتهاء عملية التجفيف والتغليف، تقوم زبيدة بتوزيع منتجاتها على أسواق ومحلات الموصل.
هذا الجهد يمثل جزءاً من حياة الكثيرين في الموصل، حيث يساعد أبناء المدينة بعد العودة من النزوح عوائلهم بهذه الطريقة، أملاً في تحقيق حياة أفضل وتجاوز الأزمات التي عانوا منها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً