فتاة عراقية حصدت جوائز دولية تشكو تهميش دور السباحة النسوية

09-09-2023
أنمار غازي
السباحة العراقية ريماس
السباحة العراقية ريماس
الكلمات الدالة السباحة العراق
A+ A-
 
رووداو ديجيتال 

رغم صغر سنها، إلا أنها حصدت جوائز عدة، محلية ودولية في رياضة السباحة.
 
ريماس ذات الـ 12 عاماً، تجيد السباحة بأنواعها، لكنها لم تحظ باهتمام من قبل الجهات المعنية، ما دفع ذويها إلى دعم قدراتها منذ أن كانت في الخامسة من عمرها.  
 
تقول السبّاحة ريماس أحمد، لشبكة رووداو الإعلامية: "بدأت بممارسة رياضة السباحة منذ عام 2017 وكان عمري صغير جداً، وحصلت على 18 ميدالية محلية وميداليتين خارجية". 
 
وتابعت حديثها بالقول: "أفضل بطولة بالنسبة لي كانت بطولة 2022 حيث حصلت فيها على مراكز عدة منها المركز الثاني في سباحة الفراشة وكذلك المركز الثاني في سباحة الظهر، والمركز الأول في السباحة الحرة". 
 
ريماس أعربت عن أسفها لـ"عدم وجود دعم للسباحة النسوية ويوجد تفرقة كبيرة بين الإناث والذكور"، مضيفة "هم يعطون المشاركة في البطولات الخارجية للذكور فقط دون الإناث ولم يعطونا أي تجربة في المشاركة". 
 
وأكملت في توضيح معاناتها أن "المياه في فصل الشتاء تصبح باردة جداً، لذلك نضطر إلى الذهاب لمسابح أخرى للتدريب". 
 
مدرب ريماس يعاني هو الآخر من عدم اهتمام اتحاد السباحة العراقية بالرياضة النسوية، يتحدث بحزن على ما وصلت إليه مستويات السباحة في العراق، رغم وجود الكفاءات المؤهلة للوصول إلى العالمية.  
 
عبد الامير ضاحي، مدرب سباحة للفئات العمرية، ذكر لشبكة رووداو الإعلامية، توفر مدربين وكفاءات علمية، مستدركاً" لكن للأسف من يخطط ويريد بناء جيل ومستقبل لهم يتم إبعاده وتهميشه، لماذا؟". 
 
وأردف: أنا أعيش منذ 17 عاماً في المانيا وعملت مع ألمان وعدة منتخبات وكنت مدرباً للمنتخب الوطني الأردني، ومدرب المنتخب الوطني العراقي، وبهذه العقلية يقولون بحقي أنه عجوز وكبير في السن، لماذا هذا الإقصاء؟". 
 
وبحسب الأشخاص المتواجدين مع ريماس، فإن استمرار التهميش للفئات النسوية في رياضة السباحة والكوادر التدريبية، يدفع العراق إلى التراجع أمام الدول الأخرى وعدم مواكبة التطورات العالمية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب