كيلومتران بانتظار تطهيرها من الألغام قبل بدء العراق ربطه السككي مع ايران

09-09-2023
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة الربط السككي العراق ايران
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

جاء وضع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والنائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، حجر الأساس لمشروع الربط السككي بين منطقة شلمجة الإيرانية ومدينة البصرة، بعد تأخير دام أكثر من 4 عقود، في وقت يتوجب على الجانبين تنظيف المنطقة من الالغام والمخلفات الحربية قبل بدء تنفيذ المشروع.
 
الجانب الايراني، عدّ المشروع خطة ستراتيجية من شأنها أن تُحدث قفزة كبيرة للغاية في زيادة المبادلات التجارية إلى 30 مليار يورو، حسب محمد مخبر، الذي أشار الى أن الربط السككي سيوفر الأرضية لربط العتبات الدينية بين البلدين.
 
فيما الجانب العراقي، وعلى لسان المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، يرى أن مشروع الربط السككي "خطوة عملية للنهوض بواقع البنية التحتية بعد عقود من العزلة في إقامة المشاريع المشتركة مع دول الجوار"، موضحاً ان "الموقع الجغرافي للعراق يقتضي أن يكون في قلب المنطقة في الترابط السككي والبري والجوي، وأن المرحلة الجديدة للربط السككي تهدف لنقل المسافرين والزائرين من إيران وما وراءها من أواسط آسيا".

 

وضع حجر الاساس لمشروع الربط السككي

 
تنظيف الأراضي من الالغام وحل مسألة الأملاك
 
لكن المشروع يواجه مسألة هامة، وهي تنظيف المنطقة من المخلفات الحربية والالغام، الناتجة عن الحرب السابقة بين البلدين (1980 – 1988).
 
بهذا الصدد، يقول مصطفى حميد مجيد، مدير الاعلام في دائرة شؤون الالغام، لشبكة رووداو الاعلامية ان "طول سكة الحديد يبلغ 29 كيلومتراً، المساحة المحددة لدينا 1900 متر، اي نحو كيلومترين، فيها مخلفات حربية والغام".
 
ويوضح ان "هنالك مباحثات بيننا وبين وزارة النقل والمواصلات بهذا الصدد، لكن الامور لغاية الان غير واضحة، كما ينبغي البت بمواضيع قانونية واستملاك اراضي وتقاطعات مع طرق اخرى والانتهاء منها، قبل بدء تنفيذ المشروع".

 

وضع حجر الاساس لمشروع الربط السككي

 
إطلاع الشعب العراقي على بنود المذكرة
 
من جانبه، طالب المركز الستراتيجي لحقوق الانسان في العراق  بالاعلان عن تفاصيل مذكرة الربط السككي بين العراق وايران، حيث قال نائب رئيس المركز المحامي حازم الرديني في بيان له، ان "الحكومة مطالبة بإلاعلان عن المذكرة التي تم توقيعها الاسبوع الماضي مع الجانب الايراني بخصوص الربط السككي بين العراق وايران، حيث صرحت الحكومة العراقية انها لغرض نقل الاشخاص فقط و لا يشمل البضائع، بينما صرح الجانب الايراني بأن الربط سيصب في مصلحة الاقتصاد الايراني من خلال نقل البضائع الإيرانية وغيرها للعراق ومنه لسوريا وباقي الدول".
 
وطالب حازم الرديني، "الحكومة ومن باب الشفافية توضيح الأمور للشعب واطلاعهم على بنود المذكرة الموقعة بين الجانبين، لأن العراق ومنذ سنوات باشر في بناء أكبر ميناء على مستوى العالم وهو ميناء (الفاو الكبير) ويأتي بالمرتبة العاشرة عالمياً من حيث الحجم والأهمية، ويحتوي على أكثر من تسعين رصيفاً، والكل حريص على  ان ينجز بأسرع وقت ويعمل بكامل طاقته، ليكون ثاني اكبر مصدر دخل للعراق بعد النفط، علماً بأنه سيربط الشرق بالغرب وهو يفوق قناة السويس من ناحية الأهمية".
 
المركز الستراتيجي لحقوق الانسان في العراق، أكد ان "اي ربط سككي تجاري بين العراق وايران او اية دولة خليجية سيفقد الميناء أهميته، ويوثر على الاقتصاد العراقي ومنها تعطيل الصناعات المحلية".
 
وكان وزير النقل العراقي رزاق محيبس، قد أعلن في 6 نيسان الماضي، عن اتفاق بلاده مع الجانب الإيراني على مشروع الربط السككي لنقل المسافرين عبر خط سكك الحديد شلامجة - البصرة، مشددا على أهمية الربط السككي بين البلدين لـ "نقل المسافرين، لا سيما في أيام الزيارات الدينية".
 
وزارة النقل العراقية، اشارت الى أن الاتفاق المبرم مع الجانب الإيراني بشأن مشروع الربط السككي، ينص على أن يتحمل العراق مسؤولية إنشاء الخط السككي والمحطات والمواقع، في حين يتكفل الجانب الإيراني بإنشاء الجسر الملاحي على شط العرب.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب