رووداو دیجیتال
سوق الشورجة في بغداد، سوق لتوزيع السلع والبضائع والمواد المتنوعة على سائر محافظات العراق، لكن كل ما فيه قد ارتفع سعره، والسبب هو تراجع سعر صرف الدينار.
عدم استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأميركي في الفترة الأخيرة جعل الناس وخاصة الذين يعملون في الأسواق يحملون معهم الآلات الحاسبة باستمرار.
عبدالله أحمد، يمتلك محلاً في سوق الشورجة ببغداد منذ 25 سنة، ويتعامل مع المواد الغذائية التي يقتنيها الناس كل يوم، هو منشغل باستمرار بآلته الحاسبة ويعتقد أن الحكومة هي المتسبب في خلق هذه الأوضاع.
يقول عبدالله أحمد إنهم لا يشعرون بأن هناك حكومة تسائل التجار، فالحكومة تبيع الدولار بسعر 1320 ديناراً، لكنه يباع في الأسواق بـ1670 ديناراً، ويتساءل عن السبب الذي وراء هذا الفارق الكبير بين السعرين، ويقول هل السبب هو خروج الدولار إلى الخارج أم التجار أم أن المسؤولين الحكوميين يتلاعبون بسعر الدولار، ويمضي إلى القول بأن هذا تلاعب بأرواح الناس وليس بالدولار وحده.
هناك عدم استقرار أمني وقلق نجم عن ذلك، دفع حتى الناس العاديين إلى اقتناء الدولار وتخزينه، قلق وخوف انتشرا وقد يؤديان إلى انهيار الدينار العراقي كما حدث مع الليرة السورية واللبنانية والتركية والتومان الإيراني.
أوميد حسين، بائع في سوق الشورجة، يشير إلى أنه كلما شاع أن سعر صرف الدولار ارتفع، ارتفعت معه الأسعار في السوق، فيضطر الباعة للبيع بأسعار أعلى إذ لا يجدون بداً من ذلك، وقال إنهم يزعمون أن الحكومة لديها الحل لكنها "هي المتورطة في الأمر".
علي كاظم، واحد آخر من العاملين في السوق، ويتحدث عن أن الناس تقتني الدولار لأنها تخشى استمرار ارتفاع سعر صرفه مقابل الدينار، ويشير إلى أن هذا يؤثر على حالة السوق بصورة عامة.
عامة الناس تلقي باللائمة على التجار، ويقول الأخرون إن البنك المركزي العراقي هو المسؤول وأن إجراءاته أسرع من أن يتمكن التجار من اللحاق بها.
عضو غرفة تجارة بغداد، علاء نوري، قال لرووداو إن إجراءات البنك المركزي العراقي واللجان المتخصصة في هذا الموضوع وتعليمات التسلم والنقل، كلها بحاجة إلى مراجعة، وكذلك هناك حاجة لتسريع تسلم الحوالات من قبل الجهة المستفيدة.
يتناقل الناس في بغداد شائعات مفادها أن تجار العملة يتبعون أحزاب السلطة وهم الذين يختلقون هذه الأوضاع، ويرى الناس أن عدم كبح جماح أولئك التجار سيؤدي إلى تفاقم الوضع واستمرار هذه الحالة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً