من كربلاء.. رووداو تواكب رحلة لجوء اللبنانيين إلى العراق

08-10-2024
عبد الله سلام
لاجئة لبنانية -  المسؤول الإعلامي لمدينة سيد الأوصياء
لاجئة لبنانية - المسؤول الإعلامي لمدينة سيد الأوصياء
الكلمات الدالة العراق سيد الأوصياء لبنان كربلاء
A+ A-
رووداو ديجيتال

روى لاجئون لبنانيون، وصلوا العراق، نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف على الضاحية الجنوبية من بلادهم، التي تقول إسرائيل أنها تستهدف فيه قدرات وقادة حزب الله، منذ أكثر من 10 أيام.
 
واستقر معظم اللاجئين اللبنانيين في مدينة كربلاء الواقعة في الجنوب الغربي من العاصمة العراقية بغداد، حيث خصصت لهم مجمعات سكنية تابعة للعتبات الدينية الشيعية.
 
ودخل العراق، منذ كثفت إسرائيل القصف على جنوبي لبنان، والبدء بعملية برية تستهدف مدن الجنوب، عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، 7700 لاجئ لبناني حتى الآن، وفق أحدث الأرقام الرسمية.
 
ومن داخل مدينة "سيد الأوصياء (مجمع سكني)" التابعة للعتبة الحسينية، حيث استقر مئات اللاجئين، تقول اللاجئة زينب نصر الدين (15 عاما)، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "تركنا منزلنا ونزحنا إلى قرية محاذية، من ثم إلى بيروت، ونتيجة انتشار القصف في كل المناطق أتينا إلى العراق".
 
وتضيف أن "القصف دمر أحلامنا. كنت أحلم أن أكون مختصة في الجراحة الطبية والتجميل، لكن حاليا لا يمكنني أن أحلم بأي شيء في لبنان".
 
وبدأت مدينة "سيد الأوصياء" الواقعة عند مدخل مدينة كربلاء، على الطريق الرابط مع بغداد، باستقبال اللاجئين اللبنانيين منذ 10 أيام، ولا تزال مستمرة بذلك، كما يقول المسؤول الإعلامي للمدينة، علي الحسيني.
 
ويضيف في حديث لرووداو، أن "أكثر من 500 شخص من اللاجئين اللبنانيين متواجدين هنا في المدينة، إضافة إلى أعداد أخرى متواجدين في مجمعين سكنيين أحدهما يقع على طريق محافظة النجف، والآخر على طريق محافظة بابل".
 
وبالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز مركز صحي داخل المدينة، لعلاج المصابين المتواجد بعضهم في المدينة، فضلا عن "مضيف" يقدم للاجئين 3 وجبات طعام على مدار اليوم، بحسب الحسيني.
 
"حلمت بأشياء مخيفة"
 
وفي إطار ذلك، يروي -الطفل- علي نصير الدين (10 أعوام)، لرووداو، معاناة الهروب من الحرب إلى العراق، قائلا: "بدأت أخبار قصف الضاحية الجنوبية، حيث كنت أعيش بحالة من الرعب وحلمت بأشياء مخيفة، وتوجهنا إلى سوريا من ثم إلى العراق".
 
ولدى علي أمنية واحدة، بأن لا يعيش العالم في حالة تشبه ما مرت به منطقته في الضاحية الجنوبية من لبنان، وألا يسمعوا أصوات القصف التي كانوا يسمعونها، على حد تعبيره.
 
ويقول موجها رسالة إلى أقرانه ممن أجبرتهم الحرب على ترك مقاعد الدارسة: "أتمنى للعالم بأن لا ينظر لما يجري، وأن يستمروا بالدراسة في الوقت الذي لا تكون فيه مدارس، وألا تستسلموا حتى تحققوا حلمكم".
 
ومنذ 23 أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الحرب المدمرة التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري في جنوبه، مخالفة بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
 
وأسفر التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حتى أمس الاثنين عن 1251 قتيلا و3618 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفقا لبيانات رسمية لبنانية.
 
في المقابل، يرد "حزب الله" على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
 
بالمقابل، لا يزال اللبنانيين يتوافدون إلى العراق، حيث تعلن الجهات الرسمية بشكل شبه يوم عن استقبال المئات منهم، بوقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في لبنان نتيجة اشتداد القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، واستمرار طيرانه بقصف مواقع عدة يقول إنها تابعة لحزب الله.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين المطران بشار وردة

المطران بشار وردة لرووداو: حضور نيجيرفان بارزاني في وداع البابا فخر لكوردستان والعراق

أكد رئيس أساقفة أبرشية أربيل للكلدانيين، المطران بشار وردة، أن مشاركة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في مراسيم توديع البابا فرنسيس التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما، يمثل فخرا للمسيحيين في إقليم كوردستان والعراق، فضلا عن أنه يضع كوردستان على الخارطة العالمية.