رووداو ديجيتال
"مريم زغيب"، لاجئة لبنانية وصلت إلى كربلاء العراقية مع ابنها البالغ من العمر تسعة أشهر، هرباً من القتال، في وقت قامت بتوثيق الوضع المعقد في جنوب لبنان، مسقط رأسها، على هاتفها المحمول.
تقول لشبكة رووداو الإعلامية: "جئنا براً إلى العراق من الضاحية الجنوبية لبيروت مروراً بسوريا"، مضيفة أن "الرحلة كانت صعبة ومتعبة لكن الحمد لله وصلنا بسلام".
وتابعت: "نحن 5 أفراد ومعنا طفلان، ولا يزال هناك المزيد ليأتوا إلى هنا، تضم كل عائلة سبعة أو ثمانية أشخاص، بعضهم وصل اليوم والآخر في الطريق".
أما الأم اللبنانية "وداد رضا"، فالدموع تملأ عينيها، لشدة تفكيرها بمصير ابنتها المتبقية في بيروت.
تروي لرووداو الموقف بثقل، قائلة: "تقول لي ابنتي، لا تتصلي بي يا أمي، لأننا سنترك هواتفنا في المنزل. لقد جاءنا إنذار بضرورة إخلاء منازلنا، ونحن الآن في طريقنا إلى البرية، إذا لم تتلقوا رداً منّا فذلك يعني استشهادنا".
وكذلك "سحر" جاءت للعراق مع أربع أخوات، تاركة أمها وأبيها وأخيها وأختها في لبنان.
مراسل رووداو، زياد إسماعيل، تواصل عبر مكالمة فيديو عن طريق "واتساب" مع شقيقة سحر المتبقية في لبنان، والتي أكدت أن الهجمات اشتدت والمخاطر زادت.
المواطنة اللبنانية في الجنوب، زهرة رضا، قالت عبر الفيديو لرووداو: "أريد أن أخبرك أنه في العادة لديهم وقت محدد للقصف، وهو كل يوم بعد الساعة 11 مساءً، حيث يقصف العدو الضاحية القريبة من المطار والجنوب، لكننا اليوم مصدومون لأنهم قصفوا الضاحية خلال النهار".
وأصبحت مدينة سيد الأوصياء السكنية التي كانت مكاناً للزوار الشيعة، ملجأ للنساء والأطفال القادمين من جنوب لبنان في الوقت الحالي.
عامر النصراوي مسؤول علاقات وإعلام المدينة، ذكر لرووداو أن "مدينة سيد الأوصياء، أكثر من 500 شخص حتى الآن ونحن على استعداد لاستقبال المزيد ومدينة الإمام الحسن والحسين رحبت بالنازحين وامتلأت بالكامل".
ووفقاً لإحصاءات الحكومة العراقية، فقد وصل 7700 لاجئ لبناني إلى العراق حتى الآن، والعدد في تزايد مستمر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً